بأقلامهم

الحكيم خرج من سجن وزارة الدفاع ليدخل إلى سجن ستريدا…وابن حدشيت ينتفض على القوات

يقول فرد من أبناء بشرّي التالي: أهالي بشرّي حملوا البندقية وساروا وراء الدكتور سمير جعجع في معركته لسببين: الأول، للدفاع عن قضية آمنوا بها، أما الثاني فلرفض ذل العائلات السياسية و الإقطاعية في بشري والخروج عنها وإخراجها.

ساروا مع “الحكيم” و خلفه، جرحوا، نُكّلَ بهم، استشهدوا ومنهم من سجن وجاع حتى إنتظروا ان يخرج زعيمهم من السجن، لكن ما حصل كان بقياس الطبيعة إنقلاب. خرج الحكيم من سجن وزارة الدفاع ليدخل إلى سجن ستريدا طوق التي ما غادرت منطق الإقطاع، والتي لا زالت تعيش عقدة نفسية ناتجة عن حقدها على عمها جبران طوق و كريمته ميريام ونجله وليم! هؤلاء جميعهم وبنظر أهالي بشري و القوات وزحلة، يتسابقون مع ستريدا على ذل الناس و إذلالها، وبدل أن يكون البديل مقاوم فعلاً بوجه الاقطاع العائلي، يتحول بدوره إلى فرقة ثانية من الإقطاع العائلي مغطى بإقطاع حزبي وليد لا يفرق عن ذاك بشيء وإنما يفوقه وقاحةٍ وايذاءاً.

يتساءل القواتيون: لماذا شاعر قضيتهم قزحيا ساسين، ابن حدشيت، ينتفض على القوات اللبنانية التي لم تتورط بالفساد حسب مناصريها؟ الجواب هنا لا يحتاج إلى عناء، طالما أن قزحيا ساسين عاين نماذج من الـ”نيو إقطاع” وصور عن إذلال الناس و تمنينها، فخرج يقول لا.

و “إقطاع ستريدا” المرفوض من أبناء بشري بدليل خوف القوات من أرقام الانتخابات في الدائرة مستقبلاً، مبني على المشاريع و الخدمات التي و بمعظمها ممولة من جانب الدولة أو من جيوب قواتيين مغتربين، و ليست لـ”سليلة آل طوق” أي منة فيها، لا تدفع من مالها الخاص ولا تنظر إلى المنطقة التي مشى أهلها في ركب سمير جعجع حتى هلكوا، وليس إكراماً لآل البيت الإقطاعي حتماً.

قزحيا ساسين ينتفض على القوات ليس من منطلق شخصي ضيق وإنما لاعتبار “الست ستريدا” أنه أقل درجة منها للترشح للانتخابات النيابية التي باتت حكماً شيما لآل البيت!

قزحيا ساسين ينتفض لأن القوات تذله بأنها أمنت طبابة أخيه المتوفي من حساب وزارة الصحة.

قزحيا ساسين ينتفض على سمير وستريدا جعجع وليس على القواتيين الذي ابدوا تعاطفاً معه من كل لبنان، ولمن يتابع صفحات وسائل التواصل الاجتماعي بإمكانه أن يرى إذا أراد.

يبقى السؤال الأساسي لماذا منطقة بشري هي أول من ينتفض على القوات ويقول لها لا كبيرة؟ الجواب ببساطة: أهلي بشري ذاقوا ذرعاً، ويعرفون عن قرب سمير وستريدا جعجع واكتشفوا الحقيقة قبل غيرهم، ويبدو ان الحبل على الجرار.

 

نقلا عن موقع elections022

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى