أخبار محلية

الراعي يوضح، ويضع الخطوط الحمراء حسماً للجدل

Almarsadonline

أوضح البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ما حصل في حريصا.
وقال: “من كثرة الفرح الروحيّ الذي ملأ قلوب أخويّاتنا، وهي بين يدي أُمّنا مريم العذراء سيّدة لبنان، بعد أربع ساعات من الصلوات والأناشيد الروحيّة والقدّاس الإلهيّ الذّي دام أكثر من ساعتين، عبّر البعض عفويًّا داخل البازيليك عن فرحه الروحيّ برقصة وأغانٍ سرعان ما أوقفها المسؤولون احترامًا للكنيسة والقربان المقدّس. لكنّ البعض من الخارج تشكّكوا وشجبوا ذلك عبر وسائل التواصل الإجتماعيّ. فلا بدّ من التوضيح لإزالة الشكّ.
وفيما لا يجوز وغير موجود في تقليدنا الشرقيّ مثل هذا التعبير بالرقص والغناء داخل الكنيسة، أودّ أن أوضح: أوّلًا، أنّ ما جرى كان عفويًّا ولم يكن بنيّة الإساءة إلى قدسيّة بيت الله؛ ثانيًا، عندما نصلّي بشفاهنا وكلماتنا، نصلّي أيضًا بجسدنا جلوسًا ووقوفًا وإنحناءً وسجودًا على ركبة وركبتين، ورفعًا لأيدينا، وجلوسًا لائقًا في حضرة الله، ولباسًا لائقًا، وصمتًا وإصغاءً لكلام الله. لنتذكّر المزمور 150 الذي نتلوه في صلاة الصباح: “سبّحوا الله بصوت البوق، سبّحوه بالعود والكنّارة. سبّحوه بالدفّ والرقص، سبّحوه بالأوتار والمزمار…” (مز 150: 3-4). وداود الملك لفرط فرحه بتابوت العهد “راح يطفر ويرقص أمام الربّ. فضحك منه بعضهم” (2 صموئيل 6: 16).
وكم شاهدنا في احتفالات البابوات للقدّاس الإلهيّ، في بازيليك القدّيس بطرس بروما، مؤمنين ومؤمنات من بلدان أفريقيا يحملون القرابين بالرقص والغناء والتصفيق والآلات الخشبيّة. صحيح أنّ هذا الأمر غريب عن ليتورجيّاتنا المشرقيّة وتقاليدنا، ولذلك لا نسمح به، بل المؤمنون أنفسهم لا يقبلونه”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى