بأقلامهم

بانتظار ” طائف جديد”؟! / لوسيان عون

بدأت القصة بزلة لسان، ولم تنته بمنازلة كبرى بين الدولة الفارسية التي يمثلها في لبنان حزب الله وحلفاؤه ،وبين حلفاء دول الغرب والدول العربية من جهة ثانية
من سقطة سياسية، إلى ” كمشة ببيت الييك” على ما يقول المثل، خرج المارد من قمقمه، بعدما ظن ” الممانعون” أنه افل الى غير رجعة، وانتهى دوره السياسي محلياً وعربياً ودولياً ،وها هو تحول الى قائد عربي بامتياز وممثل عن مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية،
وكما كان سوء التقدير لفعالية مشروع” الصهاريج الوافدة” ، كان سوء التقدير لذاك اللاعب العربي الذي، ان احببت سياسته ام كرهتها يوماً، تمكن من زعزعة القرار اللبناني واحداث صدمة لبنانية، وخض الحكومة برمتها ، ونسفها من الداخل ،واحداث بلبلة على كل المستويات،
فعلاً لقد برز جلياً فشل السياسة اللبنانية وضعفها وهزالتها ، وهي ان جاز التعبير معلقة بخيط عنكبوت الدول المتصارعة ومصالحها، تتنازعها الرياح والأمواج العاتية، ينتابها المرض العضال ،وكانها تنتظر ساعة الرحيل،
بئس هذه التركيبة الهشة المصدّعة المبنية على رمال متحركة، فلا بيان وزاري يضبط سياستها، ولا شعار يجمعها، ولا حد أدنى من التفاهم يرعاها، بل ” كل ما دق الكوز بالجرة” إشكال و ” في كل عرس لها قرص” على ما يقول المثل،
فهل تعديل الدستور يضبط آلية عملها ام انها تنتظر ” طائفاً” جديداً أم مزيداً من الحروب العبثية التي توقع عشرات آلآف الضحايا كي يرتدع اللبنانيون ويشعرون انهم بحاجة لحوار جدي يقيهم ضحايا جديدة لعشر سنوات مقبلة ؟!
مؤسف عدم اتعاظ اللبنانيين رغم كل مآسيهم وحروبهم ومصائبهم… وليس كل مرة ” تسلم الجرة” على ما يقول المثل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى