أخبار محلية

تفاصيل سيناريو هجوميّ لـ”حزب الله”.

نشرَت صحيفة “معاريف” الإسرائيليَّة تقريراً، الخميس (ترجمة لبنان 24)، جاء فيه أنَّ حزب الله يدرس عدة مخططات لعمليات هجوميّة ضدّ “إسرائيل” من لبنان وكذلك من سوريا، مُدعية أنّ مُقاتلي “وحدة الرضوان” التابة للحزب، يقتربون أكثر فأكثر من السياج الحدودي منذ نحو عام، وهو الأمر الذي بات مُثيراً للقلق.

ووفقاً للصحيفة، فإنَّ أفراد هذه القوة مُدرّبين على عبور السياج الحدودي والإستيلاء على مستوطنة إسرائيلية، مشيرة إلى أنّ “تلك الوحدة النوعية لدى حزب الله أنشأت سلسلة طويلة من المواقع القريبة جداً من الحدود”.
ولفتت “معاريف” في تقريرها إلى أن هناك نشاطاً لوجستياً يحدثُ في إطار تلك المواقع، سواء عبر حركة الإمدادات والدوريات والمراقبة، واصفة مقاتلي “وحدة الرضوان” لـ”خريجي الحرب في سوريا”، وأضافت: “هؤلاء يتمتعون بخبرةٍ قتاليّة عالية، لكنه وبعد عودتهم من سوريا قبل 6 سنوات، أصابهم الكسل. كذلك، عند مراقبة تفاصيل المناورة التي أجراها حزب الله الأسبوع الماضي في جنوب لبنان، يمكن ملاحظة أن المعدات التي استخدمت قد شابها التآكل، إذ بدا أن الشاحنات وراجمات الصواريخ قديمة ولم تتم صيانتها جيداً، في حين أن قدرات عمليات المقاتلين الخاصة ليست كما كانت من قبل”.

ونوّهت الصحيفة إلى أنه يجب عدم التقليل من شأن قوة “حزب الله”، إذ أنّ الأخير يمتلك قوة بريّة مُدربة يمكنها في غضون ساعات عبور الحدود وإحتلال مستوطنة إسرائيلية، وأضافت: “خلف هذه القوة، تُوجد مجموعة هائلة من الصواريخ التي ستوفر غطاءً نارياً إلى جانب إستهدافها لأهدافٍ إستراتيجية في إسرائيل”.
وكشفت الصحيفة إن قدرات الجيش الإسرائيلي محدودة في مواجهة تسلل قوات “حزب الله” البريّة بإتجاه الأراضي المحتلة، مشيرة إلى أنّه لا يمكن نكران أن الجيش الإسرائيلي عند الحدود مع لبنان يواجه ضعفاً في السنوات الأخيرة لصالح عمليات عسكرية في مناطق أخرى، وأضافت: “ما ينقص الجيش الإسرائيلي بشكلٍ أساسي عند الحدود مع لبنان هو التواجد المستمر للعديد من المدفعية والتي ستكون قادرة على تكثيف النيران لإحباط تسلل قوة الرضوان التابعة لحزب الله”.
وإدعت الصحيفة إنّ الحزب والإيرانين يعون أن الحرب ضدّ إسرائيل ستجعلُ لبنان مدمراً بالكامل كما ستكون بمثابة المواجهة الأخيرة لـ”حزب الله”، وأضافت: “ستكشف التهديدات الأخيرة التي أطلقها الإسرائيليون ما إذا كان هدفها قد تحقق بعدم الإنحدار إلى الحرب، أم أن الحدود الشمالية ستُصبح مرّة أخرى ساحة نزاع نشطة. ربما يكون حزب الله على حقّ ويقرأ ضعفنا بشكل صحيح، فبينما هو يستعدّ على خطوط الجبهة، تنشغل حكومتنا بمسألة تمويل الأكاديمية الدينية على سبيل المثال”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى