أبرز الأخبار

باسيل يعود الى حضن حزب الله لمواجهة عون!

من الواضح ان العلاقة بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر” بدأت تخطو خطوات جدية الى الأمام، بغضّ النظر عن الملفات الاشكالية العالقة ، الا أن الاكيد أن العلاقة الثنائية وبقرار من قيادات الحزبين بدأت تعود الى طبيعتها في ظلّ نقاش عميق يحصل بين الطرفين. 

وتقول مصادر سياسية متابعة للتواصل المستجدّ بين الفريقين، أن الاتصالات الحاصلة والتي يقودها رئيس “التيار” جبران باسيل ورئيس وحدة الارتباط في “حزب الله” وفيق صفا، لا تقتصر فقط على اللقاءات إنما هناك تواصل غير مباشر ولقاءات أخرى بين قيادات من مستوى أقل لإعادة توطيد العلاقات الحزبية بشكل عام، وهذا إن دلّ على شيء فهو يؤكّد على جدّية القرار الذي اتّخذ من قِبل الحليفين.

وبعيداً عن التفاؤل الذي يسود الاوساط السياسية والاعلامية للطرفين، ترى المصادر أن الاتفاق الذي على أساسه تمّ استئناف التواصل المنسّق يتركّز حول عدم ضرورة التوافق على كل الملفات الخلافية، حتى أن النّقاش حول الملفّ الرئاسي قد لا يؤدّي الى تسوية ثنائية، إذ من الممكن أن يبقى الخلاف قائماً من دون أي تنازلات.

من جهة أخرى تعتبر المصادر نفسها أن هناك حاجة ملحّة لدى “التيار” للاتفاق مع “الحزب” على اعتبار أنه لم يجد طوال المرحلة الفائتة حيث استعرّ التصعيد بين الطرفين قبولاً لدى قوى المعارضة ولم يستطع بناء تحالف معها، بل بقي الامر محصوراً في زاوية التقاطع لزيادة عدد أصوات مرشّحهم الرئاسي في مواجهة مرشّح “حزب الله”، لذلك فإن خسارة “التيار” لـ”الحزب” في المرحلة السابقة لم تثمر ربحاً على المستوى السياسي لجهة تحالفات جديدة، وبحسب المصادر، فإن التيار” لم يعد يجد أمامه حلاً سوى الاستدارة مجدداً نحو حضن “حزب الله” والاتفاق معه على سلّة متكاملة بغضّ النظر عن موقفه من المرشح الرئاسي رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، لكنّ الاتفاق على فكرة حكم كاملة بدا أنه الهدف الأساسي للطرفين في المرحلة المقبلة وهذا ما يلبّي رغبة “التيار” من جهة ولا يقيّد “الحزب” من جهة مقابلة.

كما أن الحاجة المشتركة للتقارب مع “الحزب” تبرز أيضاً لدى “التيار” من خلال تقدّم حظوظ قائد الجيش جوزاف عون، الامر الذي لا يرغب به باسيل على الاطلاق، لذلك فهو لن يكون قادراً على صون التقاطع السياسي مع قوى المعارضة بل بحاجة لتقوية الطرف الاخر بعيداً عن السير بمرشّحه وإنما لعرقلة وصول عون، وهذا يتطلّب تكتّلاً نيابياً كبيراً لا يمكن أن يتحقق من دون تحالف “حزب الله” وباسيل.

مصدر الخبر

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى