بأقلامهم

ومن ميلادك يا سيدنا يسوع المسيح،ميلاد الخلاص للبنان / ميشال جبور

واحة صغيرة في الشرق الأوسط غير أن أعين الكل عليها من أن نشأت فكرة لبنان الوطن النهائي لجميع أبنائه.
كم هو غني وممتلئ بالخيرات هذا الوطن الأخضر بطبيعته والأبيض يغطي قمم جباله، كم هو جميل هذا الوطن فسماؤه تتصل ببحره بلوحةٍ لا يستطيع أن يرسمها إلا الخالق العظيم.
ولكن،لشدة جماله وغناه عاث فيه الفاسدون والناهبون الخراب وما يزالوا،تلطوا خلف الشعارات الآتية من خارج الحدود كي يُفسدوا ما هو أنيق بداخل الحدود،استتروا خلف حجج واهية وأعذار فارغة وحاولوا بشتى الوسائل أن يقضموا ما استطاعوا من أطرافه كي يُخضعوه ويركعوه ولكنهم لم يفهموا إلى الآن أن هذا الوطن الصغير الذي يُدعى لبنان أكبر منهم جميعاً لأنه وطن الأعياد بل هو وطن عيد الأعياد، عيد الميلاد المجيد.
لم يفهموا بأن هذا الوطن هو موطئ أقدامك أيها السيد المسيح ونسيوا عجائبك به وتناسوا حقيقة أنك ملك المجد والكل ركع أمامك مع أنك وُلدت في مذود في مغارة بيت لحم.
أيها المجيد في عيدك والملك في قدومك نصلي إليك أن تأخذ بيد لبنان من هاوية يصنعها له كارهون للوطن وكارهون للشعب ومكرهون في خيانة وطنهم.
في ميلادك المجيد يا يسوع المسيح يا ملك المجد نركع ونصلي ونترجى منك خلاص لبنان في عيد الخلاص،في عيد ميلادك المجيد.

نتوجه بالمعايدة لكل اللبنانيين عموماً والمسيحيين خصوصاً ونرجو أن يعود لبنان سالماً لنا ونصلي خلاصه من ما يُرسم له على أيدي أعدائه.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى