القضاء مستمرون في الإعتكاف لهذه الاسباب والزيادات الموعودة لم تصرف لهم!

تقرير خاص Almarsadonline

يلتئم مجلس القضاء الاعلى يوم الاثنين المقبل في قاعة محكمة التمييز في بيروت مع عدد كبير من القضاة بينهم القضاة ال ١١١ الذين وقعوا عريضة الاعتكاف عن مزاولة اعمالهم بسبب تردي المردود المالي المعطى لهم وعدم صرف الزيادات التي وعدوا بها

هذا ويعتبر المراقبون ان عودة دورة الحياة الى قصور العدل غير مرتبطة فقط بعودة مزاولة القضاة اعمالهم وانتهاء العطلة القضائية بل ان افلاس الدولة وعجزها عن توفير مستلزمات قصور العدل بحدها الادنى تقف حجر عثرة، ابرزها تأمين المازوت لمولدات الكهرباء وشبه انقطاع كهرباء الدولة وعدم توفير المياه للمراحيض وعدم تامين صيانة المصاعد وتشغيلها وعدم تأمين القرطاسية، وعدم توفير الخدم لتامين تنظيف قصور العدل، واعتكاف المساعدين القضائيين والمباشرين والكتبة وتامين آليات سوق الموقَفين كلها عوامل تحول دون تسيير العمل القضائي.

هذا الواقع كشف ان الوضع العام مهترىء طالما ان الدولة عاجزة عن تأمين الاعتمادات اللازمة لكل هذه المستلزمات، وبالتالي فان لا عودة لانتظام عمل قصور العدل في المدى القريب، وان كل التهديدات التي اطلقتها الحكومة بفصل الموظفين الذين لا يلتزمون تأمين دوام عمل بالحد الادنى تلاشت طالما ان ” السرفيس” وفق ما يعرف ب ” فتحة باب” بلغ ١٥٠٠٠٠ ليرة لبنانية ومن يقطن بعيداً عن اي قصر عدل يلزمه مذات آلآف الليوات لانتقاله يومياً ذهاباً واياباً الى مركز عمله.

هكذا بنتظر الجميع الفرج، والاخير ما هو سوى المال العام الذي اختلسته الطبقة الفاسدة واختلست معه اموال المودعين.