أبرز الأخبار

ملامح صفقة الثنائي الشيعي ظهرت.. هكذا طار التحقيق في انفجار المرفأ!

كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”:

بعد سقوط كلّ التسويات التي سُربّت للإعلام من دون وجود أي مؤشرات لتطورات فعلية، قرر فجأة الثنائي الشيعي إنهاء مقاطعة اجتماعات مجلس الوزراء. وبذلك أٌفرج عن حكومة الرئيس نجيب ميقاتي بعد ثلاثة أشهر من التعطيل وسط دعايات إعلامية تؤكد أنّ لا صفقة في الكواليس.

الثنائي الذي أصرّ على تطيير المحقق العدلي في قضية انفجار المرفأ، القاضي طارق البيطار مقابل السماح باجتماعات الحكومة من دون زيادة التوتر على الأرض، يبدو أنه حقق اليوم ما حاول انتزاعه بالقوة قبل فترة.

والواقع يشير إلى أنّ العودة إلى السياق الزمني للأحداث الأخيرة، يؤكد أنّ تزامن “الصدف” إلى هذا الحدّ ليس صدفة.

وما كان يتخوّف منه كثر مع إحالة أحد أعضاء محكمة التمييز إلى التقاعد حصل اليوم. وباتت التحقيقات معلّقة إلى أمدّ طويل مع انتهاء دوامة طلبات الردّ والاعتماد على أساليب قانونية تتيح للبعض استغلال الفرص وتمديد المماطلة.

ومن هذا المنطلق، فإنّ دعوى المخاصمة التي تقدّم بها النائبان علي حسن خليل وغازي زعيتر بحق القاضي ناجي عيد أوقفت التحقيق لفترة.

وفي هذا الإطار، يصف الصحافي يوسف دياب تقديم هذه الدعوى في هذا التوقيت تحديدًا بـ “المفصلي”.

لافتًا إلى أنّ دعوى المخاصمة ضدّ القاضي ناجي عيد تلزمه التوقف عن النظر بدعوى المحقق العدلي، الأمر الذي يستلزم اجتماع الهيئة العامّة في محكمة التمييز لتبتّ بدعوى المخاصمة.

وفي حديثه لـ “السياسة”، يشرح دياب أين تكمن المشكلة في هذا التطور حيث الهيئة العامة لمحكمة التمييز منحلة بعدما فقدت النصاب بخروج القاضي روكز رزق إلى التقاعد. لذلك سيستمر التعطيل إلى فترة طويلة خاصة مع وجود خلافات داخل مجلس القضاء الأعلى لتعيين الهيئة العامة للتمييز حيث يُحكى عن تشكيلات قضائية جزئية لأنّ رئيس الجمهورية ميشال عون أوقف التشكيلات العامة. ومن هذا المنطلق وفي ظلّ وجود إشكالات تحول دون تشكيل هذه الهيئة، فإنّ ملف دعوى ردّ البيطار سيظلّ مجمدًا لدى القاضي عيد ما يعني أنّ التحقيقات ستبقى متوقفة.

ووسط التطورات الأخيرة، لم يستبعد دياب أن تبقى الأمور على حالها وأن يبقى التحقيق معلّقًا إلى ما بعد الانتخابات النيابية في أيار. على اعتبار أنّ تقديم الدعوى حصل قبل يوم من بدء القاضي ناجي عيد عمله الأمر الذي كبّله وشلّ العمل على خط التحقيق.

لافتًا إلى أنّ ما يحصل يأتي ضمن تسوية خفية أُنجزت في الكواليس وأدّت في النهاية إلى الإفراج عن حكومة ميقاتي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى