بأقلامهم

معوض امام هذه التحديات/ غابي أيوب

خاص المرصد اونلاين

بقلم : غابي .س. أيوب

على بعد أشهر من موعد الاستحقاق الانتخابي، تتجه الأنظار إلى دائرة الشمال الثالثة اي ما تسمى بالدائرة المسيحية، التي يتوقّع أن تشهد معركة قاسية، حيث يحاول كل من “التيار الوطني الحرّ” و”القوات اللبنانية””وتيار المردة” أن يثبت نفسه في المعادلة وحصد العدد الأكبر من المقاعد.

القانون الانتخابي الحالي قانون عجائبي، لا بد من الإشارة إلى أعجوبة الديمقراطية التي تمنع اللبناني من الترشح منفرداً. بمعنى أن تفرض عليه التبعية المسبقة والمطلقة للائحة كبير الطائفة. والأعجوبة الأعجب، إكراه اللبناني، وبقوة القانون، على انتخاب من يكره ولا يثق به، لأن اسمه موجود في اللائحة التي قرر التصويت لها لإعجابه وثقته بباقي أعضائها.

منذ 2018 تغيّر المشهد كثيراً، فسقطت تحالفات وبرزت أخرى، وهو ما حصل مع النائب المستقيل ميشال معوض الذي فاز على لائحة “التيار” حينها وإن بصفته شخصية مستقلة، فهل سيتمكّن من الصمود في مواجهة “تسونامي” الأحزاب والحفاظ بالتالي على مقعده النيابي؟.

يقول مراقبون، أن أمام معوض تحديات أساسية:

أولا، إثبات قدرته على أن يكون موجوداً خارج إطار “التيار الوطني الحر”، حيث يردّد أن تحالفه معه في السابق، كمستقلّ، بما يعني أن تحالفه انذاك لم يكن موجّهاً ضدّ أي من الأحزاب الأخرى، والدليل أنه قد يتحالف في هذه الدورة مع “الكتائب” وآخرين.

ثانياً، في دائرة الشمال الثالثة يوجد حزبان كبيران، أي التيار والقوات، وسيسعى كل منهما لحسم المعركة لصالحه من خلال رفع وتيرة الشحن الطائفي والفئوي، فيما يسعى معوض في المقابل لتشكيل كتلة على رأس أولوياتها الإنماء، هذا بالإضافة إلى همّه السياسي، والاستحقاقات الأخرى…

ثالثاً، يسعى معوض لإثبات قدرته على الخروج من الوضع الحالي، بالتعاون مع “الثوار”، بصورة جديدة مختلفة، تثبت أنه يمكن أن يكون لمن هم خارج الأحزاب دور مؤثر في الحياة السياسية.

إذاً، في ظل هذه التحديات هل ينجح النائب المستقيل في خرق الاصطفاف الحزبيّ الحادّ، وإقناع شعب مسيّس إلى الحدّ الأقصى، بخطاب يرتكز على الإنماء؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى