أبرز الأخبار

مطار ثان في لبنان يبصر النور في خلال سنة.. “سينطلق كمطار للشحن ويتحوّل لمطار سياحي”!

ميسا جبولي – LebanonOn

لا يختلف اثنان على أهمية بناء مطار مدني ثان في لبنان، بخاصة مع ما يواجهه مطار بيروت الدولي من مشاكل تقنية وازدحام، بالإضافة إلى ما قد يقدمه المطار الثاني من تسهيلات لا سيما وأن لبنان بات معروفا أنه بلدا سياحيا.

عاد اليوم الحديث والمطالبة الجدية بضرورة إعادة تشغيل مطار القليعات بعدما تعرّض للقصف من قبل سلاح العدو الإسرائيلي العام 2006، ما أدى إلى أضرار في بنيته.

بعيدا عن السياسة التي تدخل من الباب العريض في كل ملف، وتقف حاجزا أمام راحة اللبنانيين وصورة لبنان أمام الخارج، فلبنان بأمس الحاجة لمطار ثان وثالث…

فإذا قبرص، البلد الأصغر من لبنان تمتلك 6 مطارات، فماذا ينقص لبنان بأن يكون لديه مطاران وأكثر؟

في هذا السياق، أكد رئيس لجنة الأشغال النيابية سجيع عطية في حديث لموقع LebanonOn أن البحث الجدّي في ملف مطار القليعات انطلق. وقال: “نحن ككتلة الاعتدال الوطني تبنينا هذا الملف، وبدأنا نبحث فيه مع باقي الكتل ومع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي والوزراء المختصّين”.

وشدّد عطية على ضرورة بناء هذا المطار لما قد يحمل معه من خير للبنان واللبنانيين. وأضاف: “نحن بحاجة وطنية لاعادة تشغيل هذا المطار نظرا لمنفعته الإقتصادية؛ فيساهم في زيادة مدخول البلد وتنميته، كما أنه سيؤمّن مئات فرص العمل، سواء داخل حرمه أو ضمن منتفعاته، وسيشكّل انتعاشاً كبيراً للمنطقة”.

وأشار إلى ان “لبنان لديه اقبال سياحي ويجب أن يكون لدينا أكثر من مطار”. ولفت عطية إلى ان “لجنة الأشغال بصدد إعداد مخطط توجيهي شامل لكل لبنان للكشف عن الاماكن المناسبة لبناء مطارات”.

وكشف عطية عن أنّ “مطار القليعات سينطلق كمطار للشحن والرحلات الخاصة في البداية، وسيُعمل على دعمه لاحقا ليكون مطارا سياحيا”.

كما أكد أن هناك “تجاوبا تامّا من رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي طلب عقد جلسة للبحث في هذا الملف، والعمل بالتنسيق مع وزير الأشغال علي حمية كونه الوزير المختص”.

الى ذلك، نفى عطيّة أن يكون هناك تدخلات سياسية في هذا الملفّ، مشيرا إلى أنه “تمّ البحث مع كلّ الكتل ولم يعترض أحد حتى الآن، كذلك التقينا امس مع كتلة الوفاء للمقاومة وأبدت ايجابية حول البدء بالنقاش حول هذا الملفّ”.

وأضاف: “ما نواجهه هي العوائق اللوجيستية، وقد تم تجميد هذا الملف سابقا لأنه كان هناك خلافات على تشكيل الهيئة الناظمة، واليوم نعمل على تشكيلها”.

وتابع: “الانفتاح العربي والسياسي يساعدنا اليوم”، مؤكدا أنه لن يكون مطار القليعات منافسا لمطار بيروت لا بل مكمّلا له.

وعن توقيت انطلاق وتشغيل مطار القليعات، قال عطية: “تشغيل المطار يتطلّب وقتا، ليس بالسهولة التي يتم الحديث عنها، فبعد شهرين نستكمل الملفات، ولكن نأمل أن يكون المطار جاهزا بداية الصيف المقبل”.

وعما اذا كان الفراغ الرئاسي قد يعرقل الخطة، قال: “الفراغ الرئاسي يؤثر طبعا، سوف نسعى أن نتخطاه ولكن اذا اضطررنا، سنكون قد استكملنا كل الملفات لتكون مع انتخاب رئيس جديد وحكومة جديدة بداية تنفيذ هذا الملف”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى