أبرز الأخبار

باسيل يُبلّغ حزب الله: أزعور ليس مُرشحي

جويل بويونس – الديار

قلبت المعارضة مع “التيار الوطني الحر” المشهد الرئاسي، وحركت المياه الراكدة رئاسيا مع اعلان تقاطعها على اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي تخوض به المعركة في وجه مرشح “الثنائي الشيعي” رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية.

صحيح ان اعلان تبني ترشيح جهاد ازعور لم يأت مشتركا، لكن مجرد الاتفاق والتقاطع عليه له دلالات لا يمكن القفز فوقها، مع ما تتضمنه من اصطفاف مسيحي بوجه الاصطفاف الشيعي، ولو أن كلام رئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل في عشاء “هيئة التيار” في جبيل كان لافتا من حيث المضمون، بعدما اعلن عن تقاطع التيار مع كتل نيابية أخرى على اسم جهاد ازعور كمرشح رئاسي من بين أسماء أخرى ، اعتبرها التيار مناسبة وغير مستفزة وأعطى موافقته عليها وعدم ممانعته لوصولها”.

اضاف باسيل وهنا الاهم: “أعطينا موافقتنا على عدد من الأسماء، وهم اختاروا واحداً منها، وبرأينا أنّه يجب التقاطع على اكثر من اسم لمزيد من المرونة، لأنّ المطلوب أيضاً هو التوافق مع الفريق الآخر من دون تحديه”. وهنا الاساس تقول مصادر مواكبة للاستحقاق الرئاسي لـ  “الديار”.

كلام باسيل قرأت فيه المصادر بانه لم يغلق باب الحوار والتفاوض على اسم ثالث يتفق عليه بين الجميع، اي “لم يكسرها باسيل عالاخر”، والاهم بحسب المصادر ان كلام رئيس التيار حمل قطبة مخفية ستسهّل مهمة رئيس مجلس النواب نبيه بري المحرج بوجوب عدم الدعوة لجلسة رئاسية ، لا سيما ان بري كان ينتظر كيف ستتم طريقة وآلية تبني ترشيح ازعور.

كلام باسيل الذي رفض فرض اي مرشح تحدي على الفريق الآخر، مؤكدا في الوقت نفسه عدم قبولهم بفرض رئيس تحدي على المعارضة، حمل اكثر من رسالة باكثر من اتجاه، وفي مقدمها “الثنائي الشيعي”.

مع الاشارة، الى ان زيارة لافتة سجلت ظهر السبت لنائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب على خط عين التنية بقيت بعيدة عن الاعلام، حيث قيل إن بوصعب تحدث مع بري بموضوع الجلسة، وما يحصل من تطورات على خط الاستحقاق الرئاسي.

وتكمل المصادر بان عدم الاعلان المشترك والموحد لتبني جهاد ازعور، والطريقة التي اعتمدها كل فريق على حدة، كما ان الفرق بين كلام معوض المواجه لحزب الله وكلام باسيل المهادن والداعي لعدم التحدي، يظهر بحسب المصادر مدى الشرخ الحاصل من حيث المضمون لا الشكل المتقاطع على اسم ازعور، ويظهر بان ترشيحه هو محاولة من الفريق الآخر لوضع حد لترشيح فرنجية لا اكثر ولا اقل. وتنطلق المصادر من ان بيضة القبان الرئاسية ، التي لا تزال المختارة عصبها، وكذلك كتلة “الاعتدال السني” لا تميل بأكملها لازعور.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى