أخبار محلية

“إسرائيل فقدت الردع ضد حزب الله”!

عربي ٢١

تزداد المخاوف الإسرائيلية من تحقق السيناريو الصعب المتمثل باندلاع مواجهة “مدمرة” مع حزب الله، بالنظر إلى تواصل التوتر الأمني على الحدود الشمالية لفلسطين.

روعي كايس محرر الشؤون العربية بهيئة البث الإذاعي والتلفزيوني “كان”، زعم أن “السنوات الماضية شهدت انشغال حزب الله بمساعدة سوريا، لكن ما دفعه للعودة مرة أخرى سببه يتمثل في شعوره بأن الردع الإسرائيلي يضعف، خاصة مع انشغال الإدارة الأميركية بحرب أوكرانيا، وتحركات الصين في الشرق الأقصى، والتطور على الساحة الدولية باتجاه عالم متعدد الأقطاب، ولم تعد للولايات المتحدة هيمنة مطلقة تساعد إسرائيل”.

وأضاف أن, “الحزب ينظر لما يحدث من أزمة داخلية إسرائيلية تغلغلت في الجيش باعتبارها تضيف إلى نقاط الضعف، وبالتالي من الممكن تحدي إسرائيل من عدة ساحات في نفس الوقت، ولذلك لا يمكن تجاهل تهديدات الحزب بإلحاق الضرر بمنصات الغاز الإسرائيلية، ولا يمكن إنكار أن ثقة الحزب بالنفس في تصاعد، مما قد يحمل دلالات مفادها أن إسرائيل ربما فقدت الردع ضد الحزب، لكن الأخير لا يزال ينأى بنفسه عن إطلاق النار على إسرائيل”.

وأكد أن “الحزب لم يرد على هجوم سلاح الجو على الأراضي اللبنانية، ما يدل على حساب خطواته بعناية، ويعلم أنه من الأفضل عدم القيام بذلك، لأن جرّ لبنان لحرب شاملة ضد إسرائيل، يعني أن رهانًا خاطئًا واحدًا يكفي ليصبح تاريخًا”.

الجنرال آيال بن رؤوفين الضابط الكبير السابق في الجيش الإسرائيلي، زعم أن “هناك شيئا سيئا يحدث في المنطقة الشمالية، وطالما أن حزب الله يتحدث عن الوضع الداخلي في إسرائيل، فلا شك أن هذا الأمر يبدو له نقطة ضعف، بالتزامن مع الزيارة المتوقعة من الرئيس الإيراني لسوريا، وتقوية العلاقة بين طهران والرياض، وضعف العلاقات بين إسرائيل والولايات المتحدة، في مواجهة الضعف الواضح لحكومة إسرائيل التي يضر سلوكها بأمن الدولة القومي”.

وأضاف في مقابلة نشرتها صحيفة معاريف، أن, “السؤال حول إمكانية قيام إيران وحزب الله بنشاط عسكري مشترك ضد إسرائيل، يدفعنا للخوف من الصورة التي ينظر إليها أعداؤنا بأنها صورة ضعف، وحينها يبدأون في وضع الخطط، خاصة وأننا أمام حكومة مدمرة تتضرر كل يوم، وتصبح أكثر وأكثر خطورة، ولذلك هناك سبب للقلق، لأن هذه الصورة الاستراتيجية ليست كذلك، بل إن الاتجاه هو إضعاف إسرائيل على أرض الواقع في مجال الأمن القومي، وهذا يعني أننا أمام أخطر تهديد موجود هنا”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى