أبرز الأخبار

ثلاث أسباب وراء الإصرار الفرنسي على فرنجية!

“ليبانون ديبايت”

لا يبدو أن فرنسا مستعدة للتراجع عن دعمها ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية في الوقت الحاضر، على الرغم من رفض القوى المسيحية الأكبر لهذا الترشيح، فما هي الأسباب التي تدفع بباريس للتمسك بهذا الترشيح؟!

في هذا السياق رأى الصحافي نبيل بو منصف أن “أحداً لا يعرف الأسرار التي لدى الدول، ولكن بحسب المعطيات الفرنسيين ليسوا مستعدين للتخلي عن فرنجية قبل أن يتبلور بديل”.

وفي حديث إلى “ليبانون ديبايت” قال بو منصف: “هناك مصالح لديها وواضح أنها لا تريد أن تخسر دورها ويصبح الملف الرئاسي كله بيد السعودية وإيران، لذلك لن تتخلى بسهولة عن فرنجية وتعتبر أنه بتمسكها به فهي هكذا تمسك بجوهر اللعبة، ولا نتوقع أن تتراجع عن موقفها بسهولة”.

أضاف، “هناك سبب ثالث يتعلق بمصالحها الإقتصادية، ففرنسا بحسب ما يتبين تبني منظومة مصالح إقتصادية على هذا الموقف سواء في لبنان أو مع الإيرانيين أو أماكن أخرى”.

وتابع بو منصف، “هذه الأسباب تظهر أنهم لن يتخلوا بسهولة عن هذا الخيار حتى يتبين لهم أن هناك إنسداد كامل وهم لم يصلوا إلى هذه القناعة بعد، وأستبعد الوصول إلى ذلك خلال أسابيع مقبلة”.

وأكمل، إذا عملت المعارضة بشكل جيد في الكواليس على بلورة خيارات بديلة، وإذا تبين أن الفريق الداعم لفرنجية لن يتمكن من تأمين الأكثرية له فالفرنسيين سيتخلون عنه ولا خيار لديهم عندها”.

وأردف بو منصف، “الآن يعتقدون أن هناك إهتزاز كبير بموقف المعارضة، ولكن مع ذلك لا يمكنهم تجاهل أن ترشيح فرنجية يقابل برفض مسيحي واسع وأن السعودية لم توافق، ويبدو أنهم لا ينظرون بهذا الوضوح”.

وزاد، “القرار السعودي لا يرفض ولا يوافق على أحد كالطريقة المبسطة والسطحية المتداول بها في لبنان، هم يطرحون مواصفات نستدل منها أنهم لا يريدون مرشح لـ 8 آذار وأنهم ميالون لمرشح يخاطب النبض اللبناني بعد الإنهيار”.

وختم بو منصف بالقول، “هم قد يؤيدون مرشح من الفئة الثالثة وليس من الفئتين المطروحتين، وهذا هو الموقف السعودي ولا يبدو أنهم سيغيروه، ولا خيار أمام الفرنسيين إلا التراجع بحيث لا يوجد معطى واحد يقول أنهم يمكنه إيصاله الآن أو بالمستقبل القريب، وسيصلون إلى خيار التسوية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى