أخبار محلية

القيادة السعودية تقترب شيئا فشيئا من فرنجية

ميرا جزيني

أصابت الهجمة المرتدّة التي يقودها راهنا حزب الله، فأعادت رفع اسهم رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، إعلاميا وسياسيا، بعد فترة من الضمور.
ويظهر أن فرنجية ماضٍ في البناء على هذه الحملة للإفادة من الزخم الذي أفرزته، منطلقا في الأساس من زيارتيه الأخيرتين الى كل من باريس ودمشق، ومن الدعم الذي ما فتئ يكرره الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وتُظهر الدائرة القريبة المحيطة بفرنجية ارتياحا للمناخات المسجَّلة في الأيام الأخيرة، معطوفة على التسويق الفرنسي المستمر لما بات يُعرف بصفقة فرنجية – نواف سلام، أو أي اسم آخر لرئاسة الحكومة محسوب على قوى ١٤ آذار سابقا وتقبل به الرياض.

ويرى المقربون من فرنجية أن القيادة السعودية تقترب شيئا فشيئا من هذا الخيار الرئاسي، وأن الضمانات التي قدّمها عبر الفرنسيين كان لها أثرها في الرياض. كما يعوّل هؤلاء على تطور العلاقة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والقيادة الإيرانية.
ويعتبرون أن هذه العوامل الخارجية من شأنها أن تصبّ في حتمية رئاسة فرنجية حتى لو تأخّرت قليلا نتيجة الترتيبات المطلوب إنجازها لبنانيا وخارجيا، وأن هذه الترتيبات لا بد أن تلقى صدى في لبنان، ليُترجم ذلك تغييرا وربما تبديلا جذريا في رأي بعض من يعترض على رئيس تيار المردة راهنا، في إشارة الى القوات اللبنانية.
وعُلم في هذا السياق أن فريق عمل فرنجية يكثّف لقاءاته واجتماعاته مع عدد من النواب المصنّفين إما معارضين بخفر لانتخابه وإما مترددين، بهدف العمل على تليين موقف هؤلاء النواب وصولا الى غالبية الـ٦٥ صوتا والتي لم تزل خارج المتناول.
ولا تُخفى العروض التي تلقّاها عدد من النواب، بعضها سياسي يرتبط بوعود في العهد العتيد، وبعضها الآخر غير سياسي.
في المقابل، لا تعكس المعطيات المتوافرة سعوديا هذا الإرتياح المرديّ، فيما يُنقل عن المستوى القيادي في محور الممانعة في مجالس مغلقة أن الأمور لم تجهز أو تنضج بعد، وأن المشاورات مستمرة محليا وخارجيا من أجل تخطي عدد من العثرات والثغرات التي لا تزال تحول دون ترئيس فرنجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى