أبرز الأخبار

إتصال مفاجىء تسبب بانتكاسة “لقاء معراب”.. واصطفاف سنّي – شيعي في الأفق!

بات من الواضح أن “المعارضة اللبنانية” تلقّت انتكاسة في الأيام الماضية، إذ إنّ “لقاء معراب” الذي تسبّب من دون أدنى شكّ بتضرّر رئيس “حزب القوات اللبنانية” سمير جعجع سياسياً ، أثبت بالدليل القاطع ضعف المعارضة وتشتّتها إضافة الى عدم نجاح “القوات” في تزعّمها.

أرادت “القوات” من خلال اللقاء الظهور بمظهر القادر على تصدّر قوى المعارضة وترؤسها تمهيداً للمرحلة المُقبلة، أو بمعنى أدقّ تحضيراً للاشتباك السياسي قبل التسوية الكاملة. ولكنّ النتائج أتت عكس التوقّعات، إذ إنّ قوى المعارضة تعرّضت لنكسة كبرى بعد انكشاف انقسامها وتشرذمها وعدم توحّدها خلف موقف واحد.

تؤكد مصادر سياسية أن ثمة اتصال مفاجىء عابر للبحار تلقّته بعض الشخصيات السنيّة من مرجع سنّي، والذي طلب “بالمونة” من بعض القيادات عدم المشاركة في “لقاء معراب” وعدم منحه شرعية تُتيح “للقوات” الافادة منها لتمرير زعامتها للشارع المُعارض. الأمر الذي بدا واضحاً جداً خلال اللقاء الذي غابت عنه القيادات السنيّة الوازنة في لبنان.

وبدا لافتاً ايضا خروج “الحزب التقدمي الاشتراكي” بشكل كامل من المعارضة، بحيث أنه لم يشارك في “لقاء معراب” ولا حتى بأي تمثيل، وهذا بحدّ ذاته اعلان شبه رسمي عن أن النائب السابق وليد جنبلاط قد تموضع في موقع منفصل، او اقلّه في موقع وسطي، بعيداً عن المسار الذي ينتهجه جعجع في مواجهة “الحزب”.

وشدّدت المصادر على  أن المقاطعة السنيّة للّقاء أظهرت أن حرب غزّة وجنوب لبنان ومواكبة “حزب الله” للحرب هناك عبر إسناد عسكريّ، أعادت توحيد الصفّ السنيّ-الشيعي، وهذا الامر يقلق المُعارضة ويضعها أمام اختبار حاسم في المرحلة المقبلة، فإمّا أن توحّد صفوفها، وهو الامر الذي لا يبدو سهلاً على الاطلاق، أو أن تبدأ في البحث عن خطّة بديلة ومُجدية في الحوار اللبناني – اللبناني، والا فإنّ هذا المسار من شأنه أن يؤثر سلباً على وزنها وحضورها على الساحة اللبنانية.

لبنان 24

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى