أبرز الأخبار

برّي “يتحسّر” على فرنجية

بعض ما جاء في مانشيت نداء الوطن:

وكأنّ بـ”عين التينة” بدأت تذرف دمعاً على أطلال “بنشعي” في ضوء انحسار الأمل بإيصال مرشح الثنائي الشيعي سليمان فرنجية إلى سدة الرئاسة الأولى، إذ بدا رئيس مجلس النواب نبيه بري أمس كمن “يتحسّر” على فرنجية في معرض تعداد “محاسن” ترشيحه لا سيما وأنّ كلامه في هذا السياق أتى إثر استقباله السفير السعودي وليد البخاري الذي يستكمل جولته على المرجعيات والقيادات اللبنانية بعدما كان استهلها من بكركي الأسبوع الفائت، وشملت أمس كلاً من رئيس المجلس ورئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط.

فـ”الرسالة السعودية وصلت”، على حدّ ما قرأت مصادر مواكبة فحوى “ما بين السطور” في حديث بري أمام مجلسي نقابتي الصحافة والمحررين عن الشأن الرئاسي، لكن مع ملاحظتها استمراراً واضحاً في سياسة “المكابرة والمناورة” رفضاً للتسليم بانعدام حظوظ فرنجية بعد اتفاق بكين السعودي – الإيراني، والذي يعلم “الثنائي” أكثر من غيره أنه سيصب في نهاية المطاف بمصلحة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية “يحظى بتوافق لبناني – لبناني وبغطاء عربي ودولي، وهذه مواصفات لا تنطبق بطبيعة الحال على فرنجية”.

وبهذا المعنى، أكدت المعلومات المتواترة عن أجواء لقاء “عين التينة” أنّ برّي سمع كلاماً واضحاً من السفير السعودي يعيد التأكيد من خلاله على موقف المملكة حيال المواصفات المنشودة في شخص الرئيس اللبناني المقبل ليكون قادراً على قيادة مرحلة الإنقاذ في البلد بمساعدة الدول الحريصة على انتشال لبنان من أزمته، وذلك بالاستناد إلى ما خلصت إليه مشاورات الاجتماع الخماسي في باريس، لناحية التشديد على وجوب اعتماد اللبنانيين أنفسهم على خارطة طريق إنقاذية تبدأ من انتخاب رئيس توافقي من خارج مرشحي المنظومة السياسية التي أوصلت الدولة اللبنانية إلى حالة التفكك والانهيار على كافة المستويات، وتشكيل حكومة قادرة على مواكبة العهد الجديد بخطوات إصلاحية بنيوية تلاقي المطالب الدولية ومستلزمات الاتفاق مع صندوق النقد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى