أخبار محلية

فرنجية الضحية الثالثة لبري بعد عون ومعوض

فتح هجوم رئيس مجلس النواب نبيه بري على رئيس حركة الاستقلال النائب ميشال معوض، مقرونا بوصفه بالتجربة الأنبوبية، جرحا نازفا في العلاقة بين حركة أمل والقوى المسمّاة سيادية. لكن السجال الذي أطلقه كلام بري تخطى حدود الأدب السياسي، وكشف عن حقد متبادل ناتج من مآل الانتخابات الرئاسية المعطّلة راهنا، ومن طبيعة العلاقة الحادة التي تربط مكونات المجلس النيابي، والقائمة على خليط متنافر طائفي ومذهبي وسياسي وثقافي واجتماعي وحتى إيماني.
غير أن السجال الذي تشارك فيه بري ومعوض وحركة أمل وتيار المردة، الموشّحات السياسية، لم يحجب أمرين لافتين في كلام بري:
-أولهما نعي أي فرصة رئاسية لمعوض ولقائد الجيش العماد جوزف عون، كل لسبب. وكان بري دقيقا في اختيار الكلمات الناعية للترشيحين، ما سيترك أثرا في علاقته مع الدول الخمس التي التقت في باريس على استبعاد خيار رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، وتركت قائد الجيش مرشحا بقوة الواقع.
ولا تُخفى، في هذا السياق، العلاقة المتدهورة بين عون والتيار الوطني الحر نتيجة مجموعة من التراكمات غالبيتها مرتبطة بآلية العمل المتّبعة ومآل المساعدات الخارجية.

-ثانيهما تأكيد رسمي للمرة الأولى على أن فرنجية هو مرشح الثنائي في انتظار أن يعلن هو ترشيحه. لكنّ التدقيق في كلام بري عن ترشيح فرنجية يحتمل أكثر من تفسير. فهو صحيح أنه قد يعني أنه مرشح الثنائي الى حين تأمين النصاب اللازم له، لكن ربط ترئيس فرنجية بموافقة رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل هو اشتراط ذو حدّين، قد يعني فيما يعني أنه نعي لترشيح فرنجية، ومحاولة جدية من بري للقول الى من يعنيهم الأمر في الخارج أنه منفتح على عروض رئاسية جديدة.
وبات معلوما أن سفيرة فرنسا آن غريو حملت في اللقاءات التي أجرتها مع المسؤولين اللبنانيين لوضعهم في مداولات اجتماع باريس الخماسي، تحذيرا جديا من إمكان أن ينال كل معطّل للرئاسة نصيبه من الإجراءات الفرنسية الزجرية التي قد تصل حدّ العقوبات.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى