أخبار محلية

خصوم فرنجية يسعون الى التشويش على ترشيحه

يرى متابعون للاستحقاق الرئاسي انه يرتبط حالياً بفكرة اساسية هي فكرة الحوار، لأنّ لبنان في حاجة الى كسر الحواجز بين اللبنانيين، وهذا ما يفترض وجود رئيس للجمهورية يستطيع ان يضطلع بهذا الدور لا ان يكون رئيساً يدير الازمة ولا يتمتع بصدقية لدى الاطراف المتنازعة.

وفي هذا السياق يظهر جلياً الترشيح المتقدّم لرئيس تيار «المردة» سليمان فرنجية على فكرة القدرة على الحوار مع الاطراف كافة، وكذلك قدرته على تبديد الهواجس لدى الجميع بلا استثناء نظراً لجرأته وامتلاكه مروحة واسعة من العلاقات الاستراتيجية، وهذا ما ليس متوافراً في سواه من المرشحين حتى اللحظة.

ومن هنا يرى المتابعون للاستحقاق الرئاسي انّ خصوم فرنجية يسعون الى التشويش على ترشيحه والتصويب على رؤيته الوطنية والعروبية الثاقبة ضمن مسلّماته الاستراتيجية التي لا داعي للتذكير بها دوماً، وكان آخرها محاولة استغلال مقابلة إعلامية لنجله النائب طوني فرنجية المعروف عنه إيمانه بالمبادئ عينها التي يعتنقها والده، وذلك عبر تجزئتها وترويجها مُجتزأة ومُحرّفة عبر مواقع التواصل الاجتماعي مِمّن فشل فشلاً ذريعاً في مقاربته للمسؤوليات الوطنية.

انّ المعركة الرئاسية تفترض مبارزة سياسية بين المرشحين، وكذلك تفترض ان يلعب كل مرشح على نقاط ضعف منافسه. إلّا انّ المتحاملين على فرنجية قد فهموا المنافسة خطأ ولعبوا على نقطة القوة في ترشيحه، وهي تحالفه التاريخي مع المقاومة وتجسيده لاتفاق الطائف وتمسّكه به في زمن تبرّأت منه القيادات المسيحية كافة، فكان الأجدى بهؤلاء المتحاملين البحث عن امور اخرى يمكن ان تُسيء الى ترشيح فرنجية اذا تمكنوا من ذلك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى