أبرز الأخبار

كارثة على طريق الملف الاستشفائي!

كتب المحرر الاقتصادي في المرصد أونلاين

يبدو ان التحولات الاقتصادية وتحديداً المعيشية اصابت مقتلاً الملف الإستشفائي بعدما قررت غالبية شركات التأمين نظام استيفاء بوالص التأمين سواء العاذدة لضمان الاستشفاء أم ضمان حوادث السيارات الى ” الفريش” بالعملة الاميريكية…

وداعاً لدولار ال ١٥٠٠ و ال ٨٠٠٠ وسواهما، اهلاً بدولار ” الفريش” على سعر السوق السوداء اي اليوم ٤٤٠٠٠ ليرة لبنانية لكل دولار… والحبل عالجرار.

” بتدفع فريش ،بتحصل عتغطية ١٠٠٪، ما بتدفع فريش ما في تأمين” …

بهذه العبارات تواجهك شركات التأمين، نادر من بينها يتقاضى وفق سعر دولار اقل من سعر صرف السوق السوداء.

هذا مفاده أن تامين عائلة من خمسة افراد على سبيل المثال بات مستحيلاً سيما اذا كان من بين أفرادها مسنون، اذ ان بوليصة شخص مسن عمره ثمانون عاماً لا تقل عن ٤٠٠٠ او ٥٠٠٠$ في الدرجة الثانية ، وهي ارقام باتت خيالية عند الطبقات المتوسطة،  فكيف بقدرة عائلة متوسطة دفع بوالص تأمين تتخطى الخمسة عشر الف دولار نقداً سنوياً عدا اقساط الجامعات والمدارس والمأكل والمشرب ومصاريف السيارات والضرائب والرسوم المختلفة واشتراك المولد  وبدلات الايجار في وقت لا زالت الرواتب ” بالقطارة” وبسعر الصرف ١٥٠٠ او اكثر بقليل في وقت تبقى الودائع مسروقة ولم يسترد اي منها رغم كل الوعود الطنانة الرنانة المتكررة منذ ثلاثة اعوام وحتى اليوم !

العام المقبل سوف يحمل معه الصدمات الكبرى ومن بينها صدمة بوالص التأمين التي ستشكل ربما النقطة التي سيفيض الكوب من جرائها.

فالى متى يستطيع المواطن المسكين تحمل مزيد من الاعباء والتكاليف المعيشية المرهقة التي تتضاعف تباعاً في ظل ارتفاع مضطرد لسعر الدولار بينما الراتب هو هو ان بقيت الاعمال والحركة الاقتصادية على ما هي عليه ؟!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى