أبرز الأخبار

يوم تخلّى الحلفاء عن سليمان فرنجية.. هل طويت صفحة ترشيحه؟

مارون ناصيف – موقع LebanonOn

رئيس تيار المرده النائب والوزير السابق سليمان فرنجية في وضع أكثر من حرج رئاسياً لماذا؟ لأن حظوظه التي إرتفعت بعض الشيء في بداية السباق الرئاسي بدأت تتلاشى شيئاً فشيئاً في الأسابيع القليلة الماضية وباتت شبه معدومة، ولأن الأصوات عدم الرافضة لإنتخابه أو القابلة للبحث بتأييده وحتى تلك الداعمة له تراجعت كثيراً عما كانت عليه في السابق، كل ذلك يدفع بإتجاه طرح السؤال التالي، هل من فريق سياسي لا يزال يؤيد سليمان فرنجية أم أن صفحة ترشيحه طويت الى غير رجعة؟

عند إنطلاق الإستحقاق الرئاسي، أعطى رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط دفعاً إنتخابياً لرئيس المرده بقوله إنه ينتظر برنامج فرنجية الإنتخابي كي يتخذ قراره بدعمه أم لا. كلام جنبلاط أوحى في حينها وكأن الزعيم الدرزي قابل للبحث بتأييد فرنجية، وبدأ الكلام عن أن فرنجية يتقدم على غيره من مرشحي فريق “8 آذار” كونه يستطيع أن يحقق خرقاً لدى الحزب الإشتراكي أحد أركان فريق “14 آذار” سابقاً. اليوم أصبح وليد جنبلاط في مكان آخر كلياً وإبتعد كل البعد عن فرنجية، كتلته تدعم النائب ميشال معوض وعندما ترى أن آفاق ترشيح الأخير مقفلة ستنتقل حكماً الى مرشح آخر ولكن الأكيد الأكيد أنه لن يكون فرنجية بحسب أوساط المختاره.

أيضاً وأيضاً عند إنطلاق الإستحقاق الرئاسي، تم الإيحاء بأن فرنجية يمكنه بعلاقاته الشمالية أن يستقطب عدداً من نواب عكار وطرابلس المحسوبين سابقاً على تيار المستقبل وعلى رأسهم وليد البعريني دينامو تكتل “الإعتدال الوطني”. اليوم وبعد دخول السفير السعودي وليد البخاري على خط الإستحقاق الرئاسي ولقاء دار الفتوى الشهير، أصبح البعريني وحلفاؤه في مكان آخر كلياً لدرجة أنه إستقبل معوض في دارته في فنيدق وأولم على شرفه لا بل أكثر من ذلك بكثير إحتفل له بعيد زواجه. وحتى لو أن البعريني ونواب تكتله لم يصوتوا في الجلسة الأولى لميشال معوض، فالرهان على إستقطابهم لصالحه لا يزال قائماً والأكيد الأكيد أن خيار فرنجية ليس من الأمور الواردة على جدول خياراتهم الرئاسية.

آخر من غسل يديه من تبني ترشيح فرنجية هي حركة أمل أقرب المقربين اليه. تخيلوا أن المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب النائب علي حسن خليل قال وبصراحة تامة في إطلالته الأخيرة منذ أيام “لقد كان سليمان فرنجية مرشحنا في الإنتخابات السابقة ولكن لا مرشح لدينا حتى اللحظة في الإنتخابات الحالية”. كلام خليل شكّل لفرنجية التخلي الأكبر والصفعة الأقوى إنتخابياً على إعتبار أن العلاقة التاريخية بين بري وفرنجية هي أقوى بكثير من أن تنتهي بهذا التخلّي.

إضافة الى كل ما تقدّم لا يجب أن ننسى أن حزب الله الحليف الأول لفرنجية لا يزال يكرر ألا مرشح لديه في الإستحقاق الرئاسي الحالي، كما أن أمينه العام السيد حسن نصرالله لم يعلن ولو لمرة واحدة إسم فرنجية أو غيره كمرشح محتمل للحزب.

إذاً بناء على كل هذه المعطيات التي يضاف اليها الفيتو الذي يضعه رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل على فرنجية، يصبح السؤال مشروعاً، هل من فريق سياسي واحد لا يزال يتمسك بترشيح فرنجية أم أن حظوظ الرجل باتت معدومة؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى