أخبار محلية

اجتماع ليلي خفي في الديمان والخازن عمل على خط الديمان- بنشعي

حين اعلن البطريرك الماروني بشارة الراعي مواصفات رئيس الجمهورية المرتقب الذي ستدعمه بكركي، شدّد عليها خلال عظاته وكرّر تلك الصفات مراراً ، من الحيادي غير الحزبي الى الوسطي وغير الاستفزازي والى ما هنالك، فشكّل صدمة لدى رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل، ورئيس تيار «المردة « سليمان فرنجية، لانهما بعيدان عن تلك الصفات، كما اي رئيس حزب، وهذا يعني إبعاد ذلك الطموح الى مكان بعيد، خصوصاً فرنجية وفريقه المتفائل بوصوله الى قصر بعبدا، وعلى الرغم من ذلك يغلب عليهم طابع التفاؤل، فيما باسيل واقعي وينظر اكثر الى البعيد، ويقرأ السياسة بصورة اوضح، كذلك الامر بالنسبة لرئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع الذي يعرف صعوبة وصوله الى المركز الرئاسي في بعبدا بسبب كثرة الخصوم، فيما على خط بنشعي فهنالك مَن يقوم بالوساطة وهو النائب فريد هيكل الخازن، الذي زار قبل فترة النائب باسيل في دارته، محاولاً جمعه بفرنجية لعلّ الصوت يودي الى نتيجة ايجابية توصل صديقه الى الرئاسة، لكن وساطته لم تفلح إلا بإيقاف السجال وعدم التهجّم المتبادل بين باسيل وفرنجية، وحينها إلتزم الطرفان بالتهدئة، فكما طلب رئيس»المردة» عدم مهاجمة باسيل وتياره، هكذا فعل الاخير وطلب من نوابه عدم ذكر فرنجية بأي كلام سلبي، او حتى تناوله بطريقة غير مباشرة.

الى ذلك قام النائب الخازن المقرّب جداً من الديمان وبنشعي، بمسعى لإقناع البطريرك بدعم فرنجية للوصول الى الرئاسة، وفي هذا السياق عُقد اجتماع ليلي خفي في الديمان قبل ايام قليلة ، جمع الثلاثة وجرت خلاله مناقشة الترشح مع طرح اسئلة من قبل الراعي، من دون التوصل الى نتيجة أيجابية، لانّ البطريرك مصّر على رئيس وسطي غير حزبي، لا يشكل إستفزازاً لأحد، املاً ان يتواجد بأقرب وقت ممكن ويتم الاتفاق عليه.

وفي هذا الاطار قال نائب سابق مقرّب من مرجع سياسي خلال اتصال مع « الديار»، « بأنّ لا شيء يمنع من الاتفاق على إسم مرشح رئاسي وسطي في الداخل، يكون مقرّباً ايضاً من سوريا والسعودية معاً، كي ننتهي من هذه المعضلة، والرئيس الوسطي يجب ان يكون على صلة بأغلبية الدول والافرقاء السياسيين».

ورداً على سؤال حول مَن هو صاحب الفخامة المرتقب؟، رأى انه في الوقت الراهن وبما انّ الامور غير واضحة، ولا يوجد لغاية اليوم مرشح مقبول من اغلبية الاطراف، فبالتأكيد سيكون الفراغ صاحب الفخامة وحتى اجل بعيد ، على ان تسبقه تسوية كالعادة، ولا تتوقعوا غير ذلك». لافتاً الى انّ فرنجية يجهد للحصول على دعم باسيل للوصول الى بعبدا، لانه محتاج الى اصوات تكتل «لبنان القوي» اي نواب» التيار الوطني الحر» والنواب المقرّبين منه، لذا ما زال يراهن على هذه النقطة، واضعاً الكرة في ملعب حزب الله، الذي ووفق المعلومات دخل من جديد على خط الوساطة بين التيارين، اللذين باتا خصمين منذ وصول الرئيس ميشال عون الى سدّة الرئاسة، واشار النائب السابق الى انّ فرنجية مستعد للقاء باسيل، فيما الاخير لا يبدي إستعداداً لذلك، ولا يريد ان يقدّم له الرئاسة على طبق من فضة، لذا يفضّل البقاء بعيداً بحسب ما تشير الكواليس، التي تستبعد حصول لقاء بين الطرفين، وإن حصل لن يكون سوى للمصافحة وضبط الوضع بين شارعيّ «الوطني الحر» و»المردة»، وتهدئة المحازبين والمناصرين ليس اكثر.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى