أخبار محلية

نواب سابقون يعلنون عدم المشاركة في لقاء معراب اليوم

أصدر النواب السابقون أحمد فتفت – أنطوان اندراوس – مصطفى علوش – فارس سعيد بياناً جاء فيه:

حضرة الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية المحترم
الرفاق في القوات اللبنانية
تحية وبعد،
نتوجه إليكم بالتقدير لمبادرتكم في الدعوة لعقد اجتماع يجمع وجوه المعارضة للتلاقي وللحوار والاتفاق على موضوع تنفيذ القرار 1701. وننتهزها مناسبة للتذكير بأننا تمنينا وسعينا منذ زمن لعقد هكذا لقاء، للتوافق على ورقة وطنية جامعة بشأن القضايا والمسائل التي تهم اللبنانيين. ولذا، فإننا نتوجه إليكم بهذه الرسالة لشرح أسباب عدم مشاركتنا في اللقاء الذي دعوتم إليه نهار السبت القادم في مقر القوات اللبنانية العام بتاريخ 27 نيسان 2024.

أولاً: على الرغم من أهمية تطبيق مندرجات القرار 1701 من أجل درء مخاطر حرب إسرائيلية مفتوحة على لبنان، إلا أننا نعتبر أن هذا القرار هو قرار إجرائي صدر نتيجة حرب تموز 2006، فأتى القرار لوضع حد لتلك الحرب، لكن القرار لم يتم تنفيذه كما ينبغي، وبالتالي لم يؤد إلى إعادة السيادة إلى لبنان وما نراه اليوم من ترد خطير في أوضاع لبنان وصل إلى حد الانهيار الكارثي على كافة الصعد لم يكن فقط بسبب عدم تطبيق القرار 1701 ليس من قبل إسرائيل، وأيضاً من قبل حزب الله، بل كذلك بسبب استمرار اختطاف لبنان ودولته وقرارها الحر لمصلحة إيران وعن طريق حزب الله.

ثانياً: إن الاجتماع للضغط لتطبيق القرار 1701 من قبل لبنان لن يغير شيئا في المعادلة القائمة، وقد يؤدي تطبيق القرار بشكل قسري أو غير توافقي إلى ارتداد الحزب في الحالتين للإطباق على الداخل كثمن لعدم استطاعته تحقيق نصر في ساحة المعركة.

لذلك فما على اللبنانيين الآن إلاّ الالتفاف حول اتفاق الطائف، والتأكيد على الالتزام به، وهو الذي يشكِّل الركيزة الدستورية للقرارات الدولية 1559، 1680 و1701 وعلى كون لبنان وطن نهائي لجميع أبنائه وبحدوده المعترف بها دولياً، والتي تشكلت عند إعلان لبنان الكبير. هذا علماً أنّ الدستور ينص على حل جميع الميليشيات بكافة أنواعها، وعلى حصر استعمال السلاح والقوة بقوى الدولة الشرعية لوحدها ومن دون أي شريك، محلي الانتماء أو تابع لأي دولة أو قوة إقليمية أو دولية.

 

ثالثاً: إننا نعتبر أن المعركة اليوم هي معركة استقلال وتحرير القرار الوطني من التسلّط الذي تمارسه إيران عن طريق حزب الله.

رابعاً: إن معركة التغيير السياسي التي يتكلم عنه البعض على شاكلة تغيير الصيغة أو الطلاق أو تعديل الدستور ليست إلاّ إلهاءات تتسبب بتسعير الخلافات الداخلية لدى القوى السيادية في لبنان وتضعف وحدة القوى الساعية للاستقلال. كما أن أي مسعى بالوسائل المتبعة لتعديل أو تغيير الدستور، سيؤدي بحكم موازين القوى القائمة إلى ما هو أدهى مما يعاني منه الآن، ويكون عندها انصياعاً لاستقواء الجهة المسلحة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى