أخبار محلية

“الشارع على فوهة بركان”… تقارير أمنية تُحذر من أسابيع ساخنة

فيما تبحث القوى السياسية عن مخرج لتأليف حكومة تدير أزمة الفراغ الرئاسي المنتظر، يتجه الشارع اللبناني الى التحرك بعد أن وصلت الامور الى حائط مسدود على المستوى المعيشي والحياتي وسط معلومات شبه مؤكدة عن توجه الاحزاب الى استعمال قاعدتها الشعبية للضغط عشية الاستحقاقات الكبرى.

التيار الوطني الحر الذي يدرس تحركاته في المرحلة المقبلة مع دخولنا مرحلة الفراغ على المستوى الرئاسي، يتشاور مع بعض الحلفاء في أكثر من سيناريو منها الضغط على الرئيس نجيب ميقاتي في حال استمرت حكومة تصريف الاعمال على حالها ولم يبادر الى تأليف حكومة جديدة. ولا يخفي أكثر من مصدر بالتيار امكانية التصعيد في حال كان هناك مماطلة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية عبر اللجوء الى الشارع وتنفيذ خطوات عملية تربك الخصم، وهي تبقى قيد الدرس ولا تُفصح عنها القيادة في ميرنا الشالوحي.

التيار الوطني الحر الذي أكد رئيسه أن ثورة 17 تشرين قبل ثلاث سنوات سُرقت منه، يسعى الى تحسين ظروف التفاوض في الاستحقاق الرئاسي وتأليف حكومة العهد الاولى ليكون له حصة وازنة فيها، مع الاشارة أيضا الى أن التنسيق مع حزب الله حول هذه الخطوات مستمر رغم ملاحظات الحزب على بعض الامور التي تُعنى بملف التأليف ودعوته مع الرئيس نبيه بري تسهيل مهمة الرئيس المكلف نجيب ميقاتي.

والى جانب التيار تتوعد قوى عدة وتراهن على استعمال الشارع المقابل، فتيار المستقبل عبر قياداته على الارض يسعى بدوره الى التحرك كما قوى المعارضة والتغيير. ويستغل هؤلاء نقمة المواطنين على انقطاع الكهرباء والمياه وتردي خدمة الانترنت وغيرها من الوسائل الاساسية في لبنان، ليبادروا الى اطلاق الدعوات للنزول الى الشارع والضغط على القوى المتحكمة بالسلطة لاجراء الاستحقاقات في مواعيدها وابرزها رئاسة الجمهورية.

ولا يخفي حزب القوات اللبنانية في السياق قلقه من نية البعض المماطلة من أجل خلق الفوضى لطرح معادلات جديدة مُحضرة مسبقا كالتي جاءت بتسوية الدوحة. وهنا تؤكد أوساط مطلعة أن قوى التغيير والمعارضة في خندق واحد في حال أراد البعض تعطيل الاستحقاقات لاجندات مرتبطة بمحاور خارجية، وقد وصلت الى هؤلاء رسائل دولية تحذر من انزلاق الوضع الامني في البلاد الى ما لا تحمد عقباه، وقد يكون فتيل الانفجار “فاتورة مولد كهربائي” أو انقطاع خدمة الانترنت، فهذه الامور باتت أولوية لدى اللبناني الذي يعيش بقلق دائم على المستقبل في ظل تقاعس القوى السياسية وعجزها عن اخراج لبنان من المأزق.
ad

وبحسب المعطيات الميدانية لدى الاجهزة فإن خطة التحرك بدأت وأن ما ينتظرنا خطير لأن القرار بتهدئة الشارع مفقود ولا أحد يكفله بسبب الفقر والجوع وعجز المعنيين عن ايجاد حل استيعابي لهذه التطورات الميدانية الخطيرة.

“الشارع على فوهة بركان”، يقول مصدر أمني كاشفا عن استنفار كبير للاجهزة الامنية لمواكبة التطورات على الأرض وأبرزها حملات ومداهمات استباقية لبعض المجموعات التي تريد استغلال وجع الناس، داعيا في الوقت نفسه السياسيين الى مساعدة الاجهزة والمواطنين والتحرك بشكل سريع لايجاد حلول للأزمات التي تدفع اللبناني نحو الشارع.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى