أبرز الأخبار

حظوظ فرنجية انتهت او حلقت؟

الكلمة اونلاين
بولا أسطيح

تروج جهات معارضة ان اسهم رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية انتهت بعدما ابلغ حزب “القوات” المعنيين في الداخل والخارج انه غير معني ايا كانت الاسباب والظروف بتأمين نصاب جلسة انتخاب فرنجية وانه لن يأخذ لا بتمنيات اصدقاء وحلفاء ولن يرضخ لضغوط مهما بلغ حجمها. وتعتبر المصادر المعارضة ان تظهير هذا الموقف القواتي بالحدة والوضوح الحالي بعد ما نُقل عن ان السفير السعودي عاد من الرياض بقرار مفاده ان لا فيتو على فرنجية او سواه والاهم انجاز الاستحقاق، يُفترض ان يكون قد قطع الطريق على ترشيحه مع سقوط رهانات حزب الله وحلفائه على رضوخ معراب للتمنيات السعودية في مرحلة ما لتأمين النصاب لفوز رئيس “المردة”.
وتعتمد المصادر بحديثها عن انتهاء حظوظه على الموقف العوني المتشدد الرافض لترشيح فرنجية ما يعني ان تأمين “لبنان القوي” النصاب الذي ينشده رئيس “المردة” غير ممكن ايضا. نصاب لا يمكن لاي كتلة او مجموعة الكتل الاخرى تأمينه، وهو الى حد بعيد اليوم في يد احدى الكتلتين المسيحيتين الكبيرتين.
بالمقابل، يسود ارتياح في عين التينة وحارة حريك. اذ ينظر “الثنائي الشيعي” للموقف السعودي الذي يصفه ب”المستجد” لجهة الاعلان صراحة ان لا فيتو على فرنحية وان المهم ملء شغور الرئاسة، على انه خطوة كبيرة لرئيس “المردة” باتجاه بعبدا وبمثابة عملية “تحليق” لحظوظه. وقد فعّل رئيس المجلس النيابي نبيه بري، ابرز المتحمسين لانتخاب فرنجية، عملية البوانتاج لتحديد عدد الاصوات التي يفترض ان تصب لصالحه بعد الموقف السعودي الاخير، من منطلق ان عددا من النواب كانوا ابلغوا صراحة بري انهم مستعدون لانتخاب فرنجية بعد جلاء موقف الرياض والتأكد من ان لا فيتو سعودي عليه.
ولم يصل لبري جوابا شافيا بعد ما اذا كان “التيار الوطني الحر” سيؤمن نصاب جلسة قد تؤدي لانتخاب فرنجية. فما اعلنه الاخير عن انه حتى ولو تأكد حصوله على 65 صوتا او أكثر من ذلك لن يذهب إلى جلسة يتحدى فيها الرياض، اصبح من الماضي بعد الموقف السعودي الاخير المتداول، فاذا كان لا فيتو من الرياض على ترشيحه فلا شيء يمنع الدعوة لجلسة لانتخابه اذا اظهرت الحسابات الاخيرة امكانية فوزه، اذا ما تأمن النصاب… وهنا لب المشكلة بالنسبة لبنشعي غير القادرة على صرف الاجواء الاقليمية والدولية المؤاتية بالنسبة لها في الداخل اللبناني نتيجة التشدد القواتي – العوني في مقاربة ترشيح فرنجية.
وتعول المعارضة من جهة كما حزب الله وحلفاءه من جهة اخرى على ان يصرخ ويستسلم الفريق الخصم اولا. فلدى الحزب قناعة بأن الامور تحتمل الانتظار بعد ولو طالت هذه الفترة بعدما قطع مرشحه مسافة كبيرة باتجاه بعبدا وبعدما خدمته كثيرا المستجدات الاقليمية مرجحا ان تخدمه بعد عندما “تستوي” تسويات المنطقة. بالمقابل، تبدو المعارضة، وان كانت مستاءة من مواقف اصدقائها الغربيين والعرب في الملف الرئاسي، مقتنعة بأن ورقة تعطيل النصاب التي تمتلكها في حال بقيت على تماسكها، ستدفع حزب الله الى التخلي عن مرشحه عاجلا او آجلا. هي الاخرى لا تجد سببا يدفعها للاستسلام لما تقول انها ٦ سنوات جديدة ستكون امتدادا لعهد الرئيس السابق ميشال عون..
بالمحصلة، هي لعبة عض اصابع ناشطة وبقوة لا يبدو ان نهايتها قريبا. لكن ما بات محسوما اننا على موعد مع حلقات شيقة من المسلسل الرئاسي مع كمائن ومفاجآت يعد لها اكثر من طرف!

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى