أخبار محلية

أين وليد جنبلاط…هل ترك الساحة ؟

من يُراقب ويتابع الحركة السياسية لرئيس الحزب “التقدمي الإشتراكي” وليد جنبلاط في ظلّ الحركة الانتخابية المتصاعدة، إنّما سيلاحظ أمراً واحداً لا مفرّ منه: ابتعادٌ عن الأضواء وتركُ الساحة لعناصر أخرى من أجل البروز سياسياً وانتخابياً.
في الواقع، تعتبرُ معركة جنبلاط الانتخابيّة هذه المرّة مصيرية بكافة المقاييس، إذ تشكلت قناعة لديه وعند فريقه أن المختارة مستهدفة وتتعرض لحرب “إلغاء”.

من أجل تلك المعركة، كرّس جنبلاط مختلف “الصقور” لديه لخوضها، مُفسحاً المجال أمام نفسه لترتيبِ كواليس الحرب التي يسعى للخروج منها منتصراً وفق المُمكن بوجه الأقطاب الآخرين مثل “حزب الله” والوزير السابق وئام وهاب.
في الشكل والمضمون، يبدو أن جنبلاط قرّر فتح الطريق الكبير لنجله تيمور لخوض الانتخابات بقوّة وببروز واضح. ولهذا، كان “بيك المختارة” بعيداً عن إعلان لائحة “الشراكة والإرادة” التي يترأسها تيمور قبل يومين في قصر المير أمين في بيت الدين، في حين أنه كان أيضاً بعيداً عن إحياء ذكرى المعلم كمال جنبلاط في آذار الماضي. وفي ما خصّ المناسبة الأخيرة، فإنّ زعيم “الإشتراكي” كان خارج البلاد، لكنّ يوم إعلان اللائحة قبل يومين، كان جنبلاط يتواجدُ في لبنان، وقد آثر البقاء بعيداً لإعطاء نجله الأولوية بشكل مطلق وإعطائه الزّخم الكبير أسوة بغيره من الشخصيات التي دخلت الحياة السياسية مؤخراً.
خلاصة الأمر هو أنّ جنبلاط قرّر خوض المعركة بصمتٍ ولكن وفق “تكتيك وخطة مدروسة”، في حين أن الثغرات التي تواجه لائحة نجله، تخضع للمعالجة بقوّة وبسرعة تداركاً لأي مفاجآت انتخابيّة. وحتماً، الأمر هذا محسومٌ في أي معركة، وهو يبرز لدى الأطراف الأخرى باعتبار أن الاستحقاق المقبل هو مصيري بامتياز.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى