أخبار محلية

خلاف بين الحزب وبشّار الأسد… ماذا يحصل؟

انفجر الخلاف بين حزب الله وبشّار الأسد حول الانتخابات النيابية في لبنان. وما كان لينتبه إليه أحد لولا تبادل تسريب الأخبار بين الأمين العام لحزب البعث العربي الإشتراكي في لبنان علي حجازي وبين النائب اللواء جميل السيّد. وبحسب ما تناثر هنا وهناك، فقد أبلغ السفير السوري علي عبد الكريم قيادة الحزب أنّ سوريا تريد حجازي، لكنّ الحزب أخذ السيّد على لائحة بعلبك – الهرمل. وبدا أنّ لقاءً “دام ثلاث ساعات” مع الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، هو المكافأة المعنوية لحجازي، مع صورة “كبيرة” بين حجازي ونصر الله.

هكذاحسم حزب الله مقعد بعلبك – الهرمل الشيعي، وحسم جانباً من النقاش في العلاقة بين سوريا وحزب الله. فبينما يتحدّث البعض عن مساعٍ سوريّة لتوحيد بعض اللوائح الحليفة لها، يُشاع كلامٌ عن قرار اتّخذته القيادة السورية بالنأي بالنفس عن التسميات الانتخابية والبقاء متفرّجة بانتظار تبلور المشهد السياسي لمجلس النواب المقبل، تاركةً لحزب الله حرّية اختيار مرشّحيه لأنّ الأهمّ هو ما سيحدث في المرحلة المقبلة وليس ما يجري حاليّاً.
مَن يعرف كواليس العلاقة بين حزب الله ودمشق يدرك لماذا أُعطي لقاء حجازي – نصر الله هذه الأهميّة. فحجازي محسوبٌ على دمشق، وقد أُقصي عن الترشّح للانتخابات، حاله في ذلك حال غالبية المرشّحين المحسوبين على دمشق والمنتمين إلى محور حزب الله في لبنان.

يقول مقرّبون من خطّ الحزب – دمشق إنّ الاختلاف بينهما لم يعد مستتراً. وعليه يحاول حزب الله تركيب لوائحه بمرشّحين أقرب إليه منهم إلى دمشق. غير أنّ ما يعمل عليه الحزب لن يتحقّق كما يريده.

يضيف هؤلاء أنّ القيادة السورية انكفأت عن التدخّل لمصلحة مرشّحين محسوبين عليها في فريق الثامن من آذار لإدراكها أنّ الحسابات والتفاهمات الإقليمية المقبلة على المنطقة ستكون أقوى من كلّ شيء. فعشيّة زيارة الرئيس بشار الأسد إلى دواة الإمارات العربية المتحدة، وعشيّة التقارب السعودي – السوري المرتقب في المنطقة، سيتغيّر حال الساحة السياسة في لبنان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى