أبرز الأخبار

الخطر الامني داهم… هل يجوز ان يتمدد الفراغ الى المؤسسة العسكرية

خاص وكالة اخبار اليوم

الخطر الامني داهم قد ينفجر في اي لحظة انطلاقا من بوابة الجنوب، في حين ان لبنان يرزح تحت شتى انواع الازمات وفي مقدمها الفراع الرئاسي والشلل الحكومي، الامر الذي يدفع تلقائيا صوب الجيش، المؤسسة الوحيدة التي لا زالت صامدة، من اجل السؤال: الا تدعو المستجدات “الحربية” الى البحث سريعا – وقبل فوات الاوان والمهل- في امكانية ابقاء العماد جوزاف عون في منصبه (أكان من خلال التمديد او تأجيل التسريح) كي لا يحصل فراغ امني يضاف الى الفراغات الآخرى، علما انه في الجيش الامر “اكثر سوءا” من باقي المؤسسات، حيث منصب رئيس الاركان – الذي يتولى قيادة الجيش في غياب القائد- شاغر منذ فترة طويلة…

اعتبر مصدر مواكب عبر وكالة “اخبار اليوم” انه يجب الحؤول دون الفراغ على رأس المؤسسة العسكرية، مشيرا الى اي قرار من هذا النوع هو سياسي وعلى المعنيين تحمل المسؤوليات حيث البلد لم يعد يحتمل الفراغات.

 

وردا على سؤال، شدد المصدر على انه في ظل الظروف الراهنة لا يمكن تعيين قائد الجيش قبل انتخاب رئيس للجمهورية، شارحا ان القائد حسب العرف من ضمن الفريق الرئاسي، وعادة يحدد رئيس الجمهورية قائد الجيش، ويتفاهم مع وزير الدفاع من اجل طرح الاسم على مجلس الوزراء من اجل ان يتم تعيينه.

وكيف يمكن معالجة الامر راهنا. اجاب المصدر: يبدو ان وزير الدفاع موريس سليم لا يتعاطى مع هذا الملف، ولا يريد ان يطرح اسما لرئاسة الاركان، قائلا: لو لم يكن المنصب الاول شاغرا لما كنا اليوم امام معضلة، ولكن هل يجوز ان نترك الجيش في مهب الريح؟

 

وعما يتردد عن التعيين من خلال المجلس الاعلى للدفاع؟ استغرب المصدر كهذا طرح، قائلا: رئيس الجمهورية هو رئيس المجلس الاعلى، فكيف يمكن ان يعقد اجتماعا في ظل الفراغ، مكررا ان رئيس الاركان لا يعين الا من خلال اقتراح وزير الدفاع.

واذ اقر ان الاجراءات او الاجتهادات في ظل الفراغ الرئاسي ستكون مخالفة للقانون، قال المصدر عينه: يجب الاتجاه نحو “اهون الشرور” اي تأجيل تسريح قائد الجيش من خلال مرسوم يصدر عن مجلس الوزراء، علما ان الامر لا يحتاج الى موافقة من وزير الدفاع، مشددا على ان اجراء كهذا يؤدي الى الحفاظ على الاستقرار الامني، علما ان لا احد يستطيع ان يمسك هذه المرحلة الدقيقة والاستثنائية سوى العماد عون، كونه متمرس منذ ست سنوات وممسك بزمام الامور.

عن استلام اللواء الركن بيار صعب -عضوا في المجلس العسكري في وزارة الدفاع الوطني- قيادة الجيش بالانابة كونه الاعلى رتبة، بعد انتهاء ولاية العماد عون، اجاب المصدر: قانون الدفاع الوطني واضح وصريح “الشغور في مركز القيادة يملؤه رئيس الأركان”، واي اجتهادات اخرى ستكون غير قانونية.

على اي حال، الحلّ الوحيد وهو انتخاب رأس الهرم والدولة والجمهورية فينتظم عمل المؤسسات…

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى