أخبار محلية

اسم قائد الجيش في الصدارة والحزب مهتم باسم خليفته…!

ازدحمت التصريحات الناعية للمبادرات الرئاسية في لبنان على أبواب الحراك القطري النشط، لكن المتفائلين يرون أن إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري انه «ادى قسطه للعلى»، وإعراب الموفد الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان عن نفاد صبر «المجموعة الخماسية» من السياسيين اللبنانيين هو حث وتحفيز، أكثر منه نعي حقيقي لتلك المبادرات.

الرئيس بري الذي كان أوحى بسحب مبادرته الحوارية التي تليها جلسات انتخاب رئاسية متتالية، أعاد ضخ الروح فيها، امس، قائلا لقناة «الجديد» انه لن يدعو «إلى جلسة انتخابية إلا إذا كانت ذات جدوى، وأي جلسة ليست مسبوقة بحوار لا جدوى منها»، بحسب قوله.

وأمام هذه المستجدات يبقى السؤال: هل من زيارة رابعة للودريان إلى لبنان؟ أم بات الملف الرئاسي اللبناني تحت العناية القطرية، المشمولة بالرعاية الخماسية؟

واللافت هنا التقاء لودريان، مع الحراك القطري الذي يتبادله السفير سعود بن عبدالرحمن آل ثاني مع الموفد جاسم بن فهد آل ثاني، عند نقطة المطالبة بالخيار الرئاسي الثالث، على اعتبار انه ليس بإمكان، أي من المرشحين الراهنين سليمان فرنجية وجهاد ازعور، الفوز ولا يمكن لأي من الخيارين ان ينجح بحسب تصريح لودريان الذي رفض الخوض بالأسماء، معتبرا نفسه مجرد وسيط.

وفي هذا السياق، أكدت مصادر سياسية متابعة لـ «الأنباء» انه قد يستغرب البعض القول إن الاعتراض على اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون محصور بالتيار الوطني الحر، ورئيسه جبران باسيل الذي يأخذ على قائد الجيش رفضه الاستجابة لتعليمات العهد السابق بقمع الثورة الشعبية التي اندلعت في أواخر أكتوبر 2019، بينما الأطراف الأخرى من «القوات اللبنانية» إلى «الكتائب»، إلى «التقدمي الاشتراكي»، إلى «التغييريين»، فإن لم يكن مناديا بخيار قائد الجيش فهو ليس ضده.

أما «حزب الله»، فتؤكد المصادر عينها انه ليس ضد الإجماع الداخلي والخارجي على خيار جوزاف عون، إذ إن رئاسة الجمهورية ليست وحدها ما تعنيه، بل قائد الجيش الذي سيحل محل جوزاف عون، حال انتخابه رئيسا أو إحالته على التقاعد، والحديث الدائم، عند مسؤولي الحزب، يتمحور حول الحرص على حماية ظهر المقاومة، وبالتالي اهتمام الحزب الآن مصوب على اسم قائد الجيش الجديد، أكثر مما هو على رئاسة الجمهورية ومثله على البيان الوزاري لحكومة العهد الجديد، وتحديدا على البند الذي يعتبره الحزب ثابتا وغير قابل للتعديل أو التأويل والذي يشار إليه بثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة». وهذا كله يشير إلى تقدم اسم قائد الجيش في الصدارة، بحسب المصادر المعنية.

عمر حبنجر – الانباء

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى