أخبار محلية

سأل فرنجية نصر الله: “هل تسيرون حتى النهاية في دعم ترشيحي”.؟

حين اتّخذ الحزب قراره بدعم ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، كان ذلك نابعاً من دراسة مسبقة ومعرفة معنى قرار كهذا وأهمّيته بالنسبة له. يريد رئيساً “لا يطعن المقاومة في الظهر” ويشكّل له “ضمانة للمستقبل”، وكأنّ الحزب يريد الاكتفاء بالرئاسة الأولى وأن يدخل في مقايضة على بقيّة المناصب في الدولة على أساس أنّ لهم رئاسة مجلس الوزراء وقيادة الجيش ولنا أن نختار رئيس الجمهورية والتوافق بشأنه مع الآخرين.
لم يتّفق الحزب مع لودريان على اعتبار ترشيح فرنجية صار من الماضي أو غير مدرج على جدول الترشيحات. زيارته هذه المرّة لم تحظَ بمباركته، وهو سعى إلى التقليل من أهمّيتها ووضع زيارته في إطار حفلة علاقات عامّة لتسجيل حضور بعدما سبقه الأميركي والإيراني.

كان المأخذ عليه أنّه لم يقُل كلمة واحدة، بل قال لكلّ طرف ما يرضيه. ما سمعه منه الحزب لم يكن جديداً بل سبق أن قاله قبل ثلاثة أشهر ونال الإجابة عنه بأنّ جلسة الانتخاب الأخيرة كانت بداية لفرنجية لا نهايته. الأصوات التي نالها مرشّح الحزب، وهي 51، عزّزت أمله بوصوله للرئاسة. إذا كانت البداية بهذه النسبة من الأصوات فلا بدّ من التفاؤل، خاصة أنّ حواراً مع التيار ما يزال في بدايته وأجواءه تتّسم بالإيجابية. وإذا كان باسيل يقول إنّه لا يقبل بفرنجية فإنّ ما يقوله في العلن يختلف عمّا يقوله لنا في السرّ.
لا يعتبر الحزب نفسه معنيّاً بالأجواء الإعلامية التي يتمّ تناقلها والتي تتحدّث عن تراجعه عن فرنجية أو العبور إلى بحث خيار رئاسي آخر، ذلك الخيار الذي لم يرِد في حساباته. يعرف أنّ ظروف انتخابه اليوم صعبة، لكنّه مصرّ على اعتبار أنّ جلسة الرابع عشر كانت البداية، وهو بدأها بـ51 صوتاً والمجال ما يزال سانحاً .
في اللقاءات التي جمعته بالأمين العامّ للحزب منذ مدّة، وبالرئيس نبيه برّي لاحقاً، سأل فرنجية: “هل تسيرون حتى النهاية في دعم ترشيحي”. فقالا: “نعم وقلبنا مطمئنّ وليطمئنّ قلبك”. ولاحقاً أبلغ فرنجية الثنائي: “إذا وجدتم أنّ الأمور بالغة الصعوبة فأتمنّى أن يصار إلى إبلاغي مسبقاً كي أرتّب أموري مع جماعتي”. فكان جواب الثنائي: “متمسّكون بك وعن قناعة”.

 

اساس ميديا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى