أبرز الأخبار

قيادي في الحزب القومي يتحدّث عن “إساءة مسؤول إسرائيلي لـ بشير الجميل” في اللقاء الأخير ويفضح عبدة الدولار!

رأى القيادي السابق في الحزب السوري القومي الإجتماعي حسّان صقر في ذكرى إستشهاد الرئيس بشير الجميل أن “الرئيس بشير كانت له هالة من القداسة لدى جمهوره تدفعهم للإعتقاد بقدرته السحرية على حل الأزمات، ولكن في رأيي أنا لا يستطيع شخص واحد أن يصنع التغيير في لبنان، فمشكلتنا أكبر بكثير من أن يصلحها شخص ما، إضافة إلى أنه وصل إلى الرئاسة ضمن الإحتلال الإسرائيلي الذي كان يحضنه ويُدَلِّلُه، وبالتالي الذي يصل على يد الإحتلال لن يكون له قبول لدى كل الشعب اللبناني، كذلك الذي يريد التغيير لن يستطيع ذلك عبر مؤسسات الدولة المتهالكة، لذا يجب أن يكون ديكتاتوراً متنوراً وعادلاً”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال صقر: “إذا نظرنا إلى تاريخ بشير الجميل لا نجده عادلاً، فخلال قيادته للقوات اللبنانية لم يكن عادلاً تجاه الوطنيين الأحرار ولا خلال السبت الأسود أو لدى إغتيال طوني فرنجية وغيرها من الجرائم، كذلك لم يكن متنوراً بشهادة أكثر محبيه، فعندما نتحدث عن متنورين نتحدث عن مستوى ثقافي مرتفع وقدرة تحليلية عالية وقدرة للوصول إلى الناس ليس فقط بالعاطفة إنما أيضاً بالعقل، لا شك كانت لديه قدرة على الخطابة وعلى الوصول إلى قلوب الناس وهذه ميزة له ولكن لا يمكن التغاضي عن المجازر التي إرتكبها”.

وتابع، “ليس صحيحاً أن سبب إغتياله هو رفضه إنجاز إتفاق سلام مع إسرائيل، فبعد إجتماع الناقورة الذي حصل فيه نوع من الإساءة تجاه الجميل من قبل الوفد الإسرائيلي غير أن وزير الدفاع الإسرائيلي أريال شارون عاد وزاره في منزله وكانت الأجواء بين الرجلين أكثر من جيدة، أما ترسيم الحدود مع إسرائيل لا يعني التعامل معها كما يشاع، ولا ينفي كون بشير الجميل متعاون، ومن وقع الترسيم لا يزال يؤمن بالعداء لإسرائيل”.

وإعتبر أن “إغتيال بشير الجميل حصل خلال الحرب حيث قتلت الناس كل الناس، وبشير كان من الذين حاربوا وقَتلوا ثم قُتلَ، في الحرب كل الناس أخطأت”.

ولفت إلى أن “رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع إستعمل عبارة “وعد يا لبنان نرجّع الجمهورية القوية” بهدف إحتواء جمهور بشير الجميل مسيحياً، ولكن كيف يريد بناء الجمهورية القوية وهو يرفض الحوار داخل مجلس النواب اللبناني، ولا يلفت نظره إستدعاء السفير السعودي لـ 23 نائباً للإجتماع بهم، كذلك إستدعاء المبعوث الفرنسي الخاص إلى لبنان جان إيف لو دريان النواب إلى السفارة الفرنسية هل يعتبر المشهد طبيعي؟”.

وأضاف، “السياسيون في لبنان يعبدون الدولار في حين نحن نريد سياسيين يعبدون شعبهم وأرضهم، والدولارات ترسل من قبل الذين لديهم دولار لماذا لا يهاجم أحد السعودية؟ الحوار بحد ذاته لا ضرر منه وقد لا يؤدي أو يؤدي إلى نتيجة في حال تلاقى مع المسعى الخارجي، خاصة وأن لودريان اليوم يتحدث بمنطق جديد وبإسم اللجنة الخماسية وقد أشار إلى إحتمال البحث في أسماء جديدة”.

وأكّد أن “لبننة الإستحقاق الرئاسي تكون بمرشح غير مرتبط بالخارج أو ممول منه فالجمعيات التي تمول الـ NGO’S ومؤسسة الرئيس الشهيد رينيه معوض هل تدفع لها المساعدة لوجه الله؟ فكل من يتمول من الخارج أو يسكت عن تصرفات السفراء، لا يحدثنا عن السيادة”.

وكشف أن “هناك تقارب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، وبالتالي ستصل اللجنة الخماسية إلى وقت تتحدث فيه مع الطرف الآخر في البلد بهدف إيجاد مخرج قد يكون عبر إنتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون أو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية أو غيرهم، فالحلول اصبحت على السكة ولكن قد تأخذ بعض الوقت، وأنا أعتبر أننا بحاجة إلى حل قد يكون عبر إنتخاب قائد الجيش أو زياد بارود أو أي شخصية تحصل على الإجماع”.

وشدّد على أن “الذي يحصل في عين الحلوة مسيء للفلسطينيين وللقضية الفلسطينية ولحق العودة، وقد دفع الناس إلى الكفر بفلسطين، وما يحصل يخدم بالدرجة الأولى إسرائيل، طبعاً مخيمات اللجوء قضية إنسانية، يجب أن تساعد، ولكن لا يمكن القبول بتحولها إلى بؤر للإرهاب، وعلى الأجهزة الأمنية التحرك لوقف هذا الوضع الشاذ، ليس بالضرورة بصورة مباشرة ولكن يجب أن تسعى للتأثير على القوى الفاعلة لوقف القتال”.

وختم القيادي السابق في الحزب السوري القومي الإجتماعي حسّان صقر، إلى أن “هناك صحوة واضحة لدى الدولة اللبنانية لمواجهة النزوح السوري ولكن كي تنجح يجب عليها إعادة العلاقات الطبيعية مع الدولة السورية كي تتمكن من التعاون معها لوقف التسرب ولمواجهة المنظمات الدولية، والخطير بالموضوع أن معظم النازحين حالياً من الشبان ولهم إرتباطات داعشية”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى