أبرز الأخبار

جهاد أزعور… زلمة السنيورة “الوقح”

ليبانون ديبايت

غريبٌ أمر من لا يزال يعتقد أن رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية، قادر على العبور نحو قصر بعبدا، وعلى أبواب انعقاد الجلسة الإنتخابية رقم 12، لا يزال الفريق الداعم لفرنجية عاجز عن الوصول إلى عتبة الـ 50 صوتاً.

تقاطعت القوى المسيحية على ترشيح الوزير السابق جهاد أزعور، واتفقت في ما بينها على ضرب فرنجية. أكثر من نصف النواب السنّة أعلنوا جهارةً أنهم لن يصوّتوا لمرشّح “حزب الله”، كذلك الأمر بالنسبة للدروز. ليصبح فرنجية بحاجة إلى معجزة لا تتحقّق بالمناكفات، ولا بالتسويات.
يحقّ لأي طرف سياسي قواتي أو كتائبي أو عوني أن يرفض فرنجية، على اعتبار أنه مرشّح تحدي يريد “الثنائي الشيعي” فرضه على الغالبية المسيحية، لكن لا يحقّ للمذكورين أعلاه أن يستبدلوا فرنجية بـ”زلمة” فؤاد السنيورة. ويصحّ القول إن تقاطع القوى المسيحية على شخص كجهاد أزعور، هو إهانة للمسيحيين والموارنة ولمنصب رئاسة الجمهورية.
خرج المرشّح “الوقح” بتصريحات يدافع بها عن نفسه، وأنه ضحية شائعات وأضاليل، وكأن ما يُكتب عن أزعور في الصحف ووسائل الإعلام وعلى مواقع التواصل الإجتماعي من نسج خيال كاتبيه.

كلا يا فخامة المرشح المُستَزلِم للسنيورة، لا يحق لك الدفاع عن نفسك وأنت من أدرج موضة الصرف من المال العام دون موازنات وقطع حساب، والجميع يعلم كيف كان أداؤك في وزارة المال، والكل يعلم من هو شقيقك المتعهِّد صديق جبران باسيل. ثم إنك لست مرشح توافقي، بل مرشّح فتنوي عزّزت الإنقسام وقدمت الوعود الملغومة، واختبأت خلف وظيفتك في صندوق النقد.

إن كنت صادقاً غير مرتكب كما تدّعي، أثبت أنك بريء من “الإبراء المستحيل”، وإن كنت مرشحاً توافقياً كما تروّج، أخرج من مخبئك وقدِّم استقالتك من وظيفتك، وارضخ لمطالب النواب الذين لهم الحقّ بالإستماع إليك واصراحك، واكشف على الملأ مواقفك من القضايا الكبرى، وفي طليعتها أموال المودعين.

أجمل ما سيحصل في جلسة 14 حزيران أنها لن تتوِّج أزعور رئيساً ولا فرنجية. والشغور الرئاسي بمرارته أحلى من أن يترأس الدولة مستزلِم عند السنيورة. البلاد تحتاج من يقودها بصدق وأمانة، وأن تكون أولوياته مصلحة اللبنانيين ومستقبلهم، لا أن يحكمها من عاث فيها فساداً.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى