أبرز الأخبار

مبادرة لودريان انتهت بانتظار الإعلان الرسمي!

ميراي جزيني

تبدأ هذا الأسبوع أولى خطوات الحفر في الرقعة الجنوبية رقم ٩ بحثا عن النفط والغاز وسط توقعات متفائلة بوجود كميات تجارية ضخمة من شأنها أن تُعين الاقتصاد في السنوات القليلة المقبلة.

لكن نافذة التفاؤل هذه تشوّش عليها نوافذ تضيق تباعا، على وقع مزيد من التأزم السياسي نتيجة فشل المسؤولين في بلورة حل للأزمة الرئاسية وإن كان هؤلاء ينتظرون الخارج لكي يبادر أو يستكمل ما بدأ فيها، تردد أن الموفد الرئاسي الفرنسي جان-إيف لودريان قد أرجأ زيارته. هذه المعطيات، إن صحّت، تعكس استياء فرنسيا من التهشيم الذي أصاب مسعى الرئيس إيمانويل ماكرون، نتيجة رفض القوات اللبنانية وبعض حلفائها المشاركة في الحوار الموسّع الذي اقترحه لودريان في قصر الصنوبر بحجة عدم الرغبة في التحاور مع حزب الله وتغطية ممارساته.

ولوحظ اشتداد الهجوم القواتي على الحزب في الأيام القليلة الفائتة، على خلفية مقتل المسؤول القواتي الياس الحصروني في عين ابل، ومن ثم مأساة الكحالة، وهو ما يعكس رغبة القيادة القواتية قي ابقاء الحبل مشدودا مع الحزب بما يخوّلها تعزيز موقفها الرافض الحوار مع الحزب.

 

وكان عدد من أهالي عين إبل وعائلة الحصروني قد نظّموا مسيرةً احتجاجيّةً لمطالبة الدّولة والمعنيّين بكشف حقيقة مقتله، وإنزال أشدّ العقوبات بالفاعلين. كما طالبت عائلة الحصروني، قوّات “اليونيفيل” بحماية المدنيّين وفقًا للبند 12 من قرار مجلس الأمن الدولي 1701. وهذه الإشارة ذات دلالة، إذ إن هذا الطلب يؤشّر الى الجهة التي تعتقد العائلة أنها قتلت الضحيّة، وإن لا تزال تلحّ على الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات ما حصل.

ومن المتوقع، ربطاً بهذا التصعيد، أن تواصل القوات اللبنانية رفع وتيرة خطابها ضد حزب الله في انتظار توضّح مصير المبادرة الفرنسية من جهة، وموقف الدول الأربع المعنية، أي الولايات المتحدة وقطر ومصر والمملكة العربية السعودية، من حراك لودريان.

وكان تردد أن الموقف القواتي الرافض للحوار يعكس تحفّظ الدول الأربع، أو بعضها، عمّا يقوم به الموفد الفرنسي والذي قيل أن محتوى الرسالة التي بعثها الى رؤساء الكتل النيابية لا يتواءم أو يتوافق مع المداولات التي شهدها الاجتماع الأخير للمجموعة الخماسية في الدوحة. وفي حال تأكد هذا التحفظ، يعني ذلك انتهاء المبادرة الفرنسية عمليا في انتظار الاعلان الرسمي مع انتقال لودريان الى وظيفته كرئيس لوكالة التنمية الفرنسية في العلا السعودية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى