أبرز الأخبار

“قصف إسرائيلي على عين الحلوة”

أكّد مدير تحرير جريدة الأخبار الصحافي وفيق قانصوه أن “وقف إطلاق النار داخل مخيم عين الحلوة هو وقف إنساني هش ما يُهدّد بعودة الإشتباكات في أي لحظة، والخلاف هو خلاف داخلي في حركة فتح وليس خلافاً مع الإسلاميين، وهذا الحدث مشبوه سببه إنزعاج إسرائيلي وفلسطيني من الدور الذي تلعبه الفصائل الفلسطينية في المخيمات وتأثيرها على عمل المقاومة في الضفة الغربية، ما يهدّد بإنحلال السلطة الفلسطينية فأساس وجودها حفظ أمن إسرائيل”.

وفي مقابلةٍ عبر “سبوت شوت” ضمن برنامج “وجهة نظر” قال قانصوه: “الخشية تكمن في إمتداد هذه الإشتباكات إلى مخيمات أخرى منتشرة على الأراضي اللبنانية، فالقتال لم ينتهِ على حل، وقد أظهر الإشتباك ضعف حركة فتح داخل المخيمات”.

ورأى أن “المخيمات الفلسطينية تشكل أمراً واقعاً خارجة عن سلطة الدولة اللبنانية، وبالتالي لا تستطيع الدولة التدخل بالإشكال وهذا واقع قائم منذ توقيع إتفاق القاهرة في العام 1969، فالسلاح الفلسطيني داخل المخيمات يشكل مشكلة لشريحة كبيرة من اللبنانيين ولكن حلّه ليس عسكرياً، والدولة اللبنانية حالياً أضعف من أن تنزع السلاح الفلسطيني بالقوة، الموضوع يحتاج إلى إجماع لبناني ويشكّل أزمة مزمنة في لبنان”.

من ناحية أخرى لفت قانصوه إلى أنه “كان من الضروري تنظيم الوجود السوري داخل مخيمات اللجوء منذ بدء توافدهم إلى لبنان حتى لا يتشابه وضع مخيماتهم مع وضع المخيمات الفلسطينية، وحالياً على الدولة اللبنانية تشكيل وفد للحوار مع الحكومة السورية في موضوع عودة اللاجئين وإلاّ سندفع الثمن لاحقاً، فنحن أمام قنبلة متفجّرة ستجعل من الصعوبة ما كان إعادة النازحين إلى بلادهم من دون قرار دولي”.

كما أعرب عن تشاؤمه من موضوع إنتخاب رئيس للجمهورية في مهلة لا تتخطى أيلول القادم، “فلا شيء واضح حتى الآن وقد نذهب إلى تاريخ أبعد من ذلك بكثير، لأن هناك حالة إستعصاء تام حتى الآن، ولا يمكن إستشفاف أي إيجابية في الموضوع الرئاسي ما لم تظهر أي حركة إيجابية في الموقف السعودي الذي من المفترض أن يكون المؤشر الأساسي للإتجاه العام”.

وتابع “الموقف السعودي من إنتخاب الوزير سليمان فرنجية تطور إيجاباً من “فيتو” إلى “لا مانع”، وكان من المنتظر أن يخطو خطوة إضافية تتجلى بإعطاء إشارة للكتل النيابية اللبنانية المتأثرة بموقفه كي تنتخب فرنجية، كتكتل الإعتدال الوطني والمحايدين، وإن لم نجد حلحلة لدى السعوديين يصعب أن نرى حلحلة بالملف الرئاسي، أما السعوديون فينتظرون أمراً آخراً أبعد من لبنان، تحديداً في اليمن، لأن التطور الذي حصل بعد توقيع الإتفاق السعودي الإيراني في بيكين توقف في مكان ما، لذلك لم تصوت الكتل النيابية المتأثرة بالسعودية لفرنجية”.

وأشار إلى أنه “حتى لو قام التيار الوطني الحرّ نتيجة تفاوضه مع حزب الله بإنتخاب رئيس تيار المردة سليمان فرنجية لن يتمكن هذا الأخير من الفوز لأنه ليس بإستطاعته تأمين النصاب لجلسة الإنتخاب ما لم تسانده كتلة وليد جنبلاط، إضافة إلى أنه من المبكر القول أن حزب الله والتيار الوطني الحرّ قد توصّلا إلى إتفاق، خاصة أن إتفاقهما معاً لا ينتج رئيساً للجمهورية من دون غطاء سعودي”.

واستغرب قانصوه في الختام “طريقة خروج حاكم مصرف لبنان رياض سلامة من المصرف المستفزة، في وقت كان من المفترض توقّع خروجه مخفوراً بسيارة سوق السجناء، فالذي حصل بالأمس معيب جداً، وكأن سلامة يقول لنا، أنا من سرقكم وسلب أموالكم ولن يتمكن أحد من معاقبتي، وأشك بأن يتغيّر شيء في السياسات المالية بوجود نائب الحاكم وسيم منصوري في مركز المسؤولية الذي لم يتطرق في مؤتمره بالأمس إلى وضع المصارف ومسؤوليتها في سرقة أموال المودعين”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى