أخبار محلية

وزير الخارجية في معراب….ما سبب الزيارة وماذا طرح مع جعجع ؟

شكلّت زيارة وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بوحبيب قبل ايام قليلة الى معراب مفاجآة لكثيرين، لانّ الاخير محسوب سياسياً على «التيار الوطني الحر»، بعدما كان سابقاً في خط مغاير وتحديداً في الثمانينات، فبدأت التحليلات من الحلفاء والخصوم معاً، عن هدف الزيارة خصوصاً انه ليس مقرّباً من رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، بل يعمل على وضع خط وسطي في السياسة، على الرغم من انه مقرّب من الخط الممانع، بسبب بعض مواقفه التي لم يرضَ عنها المعارضون.

وافيد بأنّ النائب ملحم رياشي هو الذي رتّب لقاء جعجع مع بو حبيب، الذي تجمعه مع رياشي علاقة قديمة، بهدف بحث ملف النازحين والاطلاع على تحرّكه في هذا الاطار بصفته وزيراً للخارجية.

ونقل عن اللقاء الذي حضره الى جانب رياشي النائب جورج عقيص، ورئيس جهاز العلاقات الخارجية الوزير السابق ريشار قيومجيان والأمين المساعد لشؤون الانتشار النائب السابق عماد واكيم، اي انّ الاختصاص الحزبي لبعض الحاضرين هو القضايا الخارجية، ولم يكن الملف الرئاسي الطبق الاساسي كما اشار البعض، بل المسألة التي تطبخ على النار اي قضية النزوح، التي اوضح بو حبيب شؤونها وشجونها، فأشار الى انّ الخلاف قائم اليوم مع الأوروبيين، الذين يعملون على إبقائهم في لبنان من دون اي حوار مع الطرف اللبناني، وبأنه لا يرى حلاً لهذه المسألة في سوريا لانها تحتاج الى المجتمع الدولي، من خلال حوار مع الحكومة اللبنانية لمعاجلة هذه القضية بشكل نهائي. على الرغم من انّ بو حبيب وبناءً على طلب من رئيس حكومة تصريف الاعمال نجيب ميقاتي إلتقى قبل ايام القائم بأعمال السفارة السورية في لبنان علي دغمان، وأبلغه برغبة الحكومة اللبنانية في تشكيل وفد من وزارة الخارجية لزيارة دمشق وإجراء مشاورات حول ملف النازحين في لبنان.

 

الى ذلك وفي اطار موقف « القوات اللبنانية» ورؤيتها لهذا الملف وطريقة معالجته، قالت مصادرها: «سبق ان اطلقنا «مبادرة حل» لعودة النازحين السوريين الى بلادهم وذلك في آذار من العام 2019، من خلال طرح فكرة تشكيل لجنة وزارية لمتابعة مختلف أوجه موضوع النزوح، على ان تقوم هذه اللجنة بالتنسيق مع الجهات المعنية، كهيئات الأمم المتحدة والدول الكبرى لإيجاد الحل المناسب، ويتوجب ايضاً على الحكومة اللبنانية مطالبة المجتمع الدولي، ليمارس المزيد من الضغط على دمشق، لتسهيل العودة واظهار حسنِ النيّة، مع إشارة المقترح الى أن جهاز الأمن العام اللبناني، هو الصالح لتنسيق عودة النازحين عبر الحدود، كما إقترحت المبادرة ضرورة التنسيق بين وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة الداخلية، عبر المحافظين ومديريةِ الأمنِ العام، على ان تضع الحكومة موازنة خاصة، لعمل وزارة الشؤون المواكب لعودة النازحين.

 

وفي السياق ذكّرت «القوات» بأنها سبق ان طالبت بتنظيم دخول النازحين عبر مخيمات على الحدود، الا ان الفريق الاخر رفض هذا الاقتراح، وشدّدت على ضرورة عودة النازحين الى بلادهم، لانّ أوضاع لبنان من كل النواحي لم تعد قادرة على تحمّل تداعيات هذه القضية، وطالبت بضرورة توحيد الموقف اللبناني تجاه هذه القضية والعمل على إيجاد حل نهائي لها، لانه آن الآوان ان يتفق اللبنانيون حول هذه المسألة.

صونيا رزق – الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى