أخبار محلية

فرنسا مكبّلة.. وعون يعود الى بازار الأسماء!

حتى اللحظة كل الأبواب موصدة أمام أي حوار من شأنه أن يخرق الجمود الحاصل في الملف الرئاسي.. وبقي الحراك الخارجي في إطار طرح الأفكار والتشاور بدليل اجتماع “الخماسية” الأخير في الدوحة الذي أفضى الى وضع خارطة طريق للمرحلة المقبلة مع التشديد المتكرّر على أن حلّ الأزمة لبناني داخلي بالدرجة الأولى تدعمه الدول الصديقة.

أما على مستوى الداخل، فإن الأمور تزداد تعقيدا مع إصرار كل فريق على موقفه بين من يطالب بحوار مشروط ومن يرفض أي حوار معروف سلفا أنه لن يجدي نفعاً بل سيشهد محاولة فريق معيّن فرض رأيه ومرشحه الرئاسي كأمر واقع على باقي القوى.

ويقول مسؤول ديبلوماسي رفيع إن الحديث عن إشراك إيران في اجتماعات “الخماسية” قد يكون مفيدا لما لها من تأثير على فريق الممانعة في لبنان علّه يليّن موقفه فيتراجع عن التمسك بفرنجية للرئاسة من أجل الذهاب الى طاولة حوار من دون شروط مسبقة.

 

ومع طرح قطر اسم قائد الجيش العماد جوزاف عون، يشير المسؤول الديبلوماسي الى انه يمكن ان يشكّل نقطة تلاق تعمل قطر على تسويقها خصوصا ان أي فريق سياسي لم يضع فيتو على اسم قائد الجيش وإن كان لدى البعض مآخذ معينة لكنه يبقى الأكثر قبولا من قبل الجميع.

وقد برز دور قطر عبر خارطة العمل التي عرضتها في اجتماع الدوحة وتتخطّى الموضوع الرئاسي الى الإصلاحات الواجب البدء بها من أجل إعادة الدولة اللبنانية الى سكّة التعافي على مختلف الصعد ووضع حدّ للفساد الذي نخر كل مؤسسات الدولة فالمطلوب اليوم إعادة تنظيم البلد خطوة تلو الأخرى وأوّلها انتخاب رئيس لهذه الدولة ومن ثمّ تشكيل حكومة تقوم بتنفيذ الإصلاحات المنشودة.

وعُلم ان الموفد الفرنسي جان ايف لو دريان الذي سيزور بيروت الأسبوع المقبل، لن يحمل جديدا جدّياً يبنى عليه إنما سيكتفي بتجديد الدعوة والتأكيد على أهمية التحاور للوصول الى تفاهم حول الملف الرئاسي وأن الحل لبناني أوّلا، مع التذكير بموقف فرنسا الداعم للبنان وشعبه.

زينة عبود

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى