أبرز الأخبار

اعتذار فرنجية يفتح طريق بعبدا لستّة مرشّحين!…من هم ؟

سركيس نعوم – النهار

أيّهما أفضل للجمهورية الإسلامية ال#إيرانية وفي مصلحتها، الاتفاق أو التفاهم مع المملكة العربية #السعودية وقد بدأ ذلك قبل أشهر قليلة برعاية الصين أم مع مصر الدولة العربية الأكبر ولا سيما من حيث عدد السكان الذي يبلغ الآن نحو 109 ملايين إنسان، علماً بأنها مارست زعامة مهمة للعالم العربي منذ عام 1952 بقيادة الراحل جمال عبد الناصر، واستحقت دوراً دولياً مهماً ولا سيما بإسهامها في تأسيس مجموعة دول عدم الانحياز التي ضمّت كبار الشخصيات في ما كان يُسمّى العالم الثالث. هذا السؤال راود عدداً من المسؤولين في “#حزب الله”، وقد وجّهوه الى مسؤول إيراني بارز رافق الثورة الإسلامية في بلاده منذ بدايتها باجتماع ضمّهم وإياه قبل مدة قصيرة في بيروت. وجاء في السؤال “أن “الحزب” يرحّب بالتفاهم مع السعودية. لكن ألم يكن على إيران أن تعمل لكي تصل الى تفاهم في الوقت نفسه مع مصر الدولة العربية الكبرى حيث الأزهر؟ وبرّر طارحو السؤال مضمونه بالقول إن مصر كانت الدولة الأكبر عربياً وصاحبة تاريخ حديث مهم في المنطقة والعالم. كما أن فيها الأزهر الشريف المعتبر المرجعية السنّية الأولى في العالم الإسلامي. فضلاً عن أن التفاهم معها لا بدّ أن يخلق نوعاً من التسوية بين الشيعة الاثني عشرية الذين تمثّلهم الآن إيران الإسلامية والسنّة الذين يعتبرون الأزهر مرجعيتهم في العالم الإسلامي”. طبعاً لم يكن في وسع المسؤول الإيراني إعطاء جواب عن هذا السؤال. لكنه أبدى اهتمامه بل ترحيبه به فدوّنه في دفتر ملاحظاته موحياً بأنه سيطرح هذا الموضوع على قيادته في طهران.

بعد هذه المقدمة تناولت الشخصية المهمة نفسها في “الثنائي الشيعي” في اللقاء معها أواخر شهر أيار الماضي سلطنة عُمان والدور المهم الواضح حيناً والغامض أحياناً الذي تقوم به مع الدول الكبرى والعظمى في العالم، كما مع دول المنطقة العربية من أجل دفعها الى اللقاء والبحث عن حلول للمشكلات الناشبة بينها. قالت: “تقوم عُمان بأدوار مهمة. العرب والعالم يعرفون ما بذلته من جهود في السنوات الكثيرة السابقة على هذا الصعيد. لكنها بدأت ترى في الأشهر الأخيرة أن لا بد من بدء حوار سوري – أميركي. فتحدّثت مع واشنطن ودمشق ونجحت في عقد لقاءين بين ممثلين لهما على أرضها بعيداً من الإعلام تناول البحث فيهما القضايا العالقة بينهما كما موضوع الصحافي الأميركي المختطف في سوريا أيام الحرب الأهلية والذي لا يؤكد أحد في دمشق وجوده فيها. يبدو أن المسؤولين العُمانيين الكبار تعمّدوا تسريب خبر اللقاء الى المملكة العربية السعودية فدفعها ذلك الى الإسراع في تذليل الصعوبات التي كانت لا تزال تعترض اللقاء ثم المصالحة بينها وبين الجمهورية الإسلامية الإيرانية. فطلبت الاثنتان تدخل الصين راعية الاتصالات الثنائية بينهما لتسريع تذليل العقبات فتجاوبت ونجحت في متابعة وضع الدولتين نصوص اتفاقهما المرتقب ثم رعت موقفيهما نفسيها رسمياً في احتفالية مهيبة فاجأت العالم”. الى ذلك تابعت الشخصية نفسها المهمة في “الثنائي الشيعي”، “استضافت عُمان من زمان مفاوضات غير مُعلنة وغير رسمية في حينه تحاوّلت رسمية ولكن استمر إبعاد الإعلام عنها بين الولايات المتحدة وإيران الإسلامية، أثمر ذلك اتفاقاً نووياً عام 2015. وبعد إخفاق الرئيس الأميركي ترامب الذي سحب بلاده من الاتفاق في تجديد ولايته ووصول منافسه بايدن الى البيت الأبيض عادت عُمان الى العمل لتوفير ظروف إحيائه بمفاوضات أميركية إيرانية على أرضها بعيدة أيضاً من الإعلام. دافعها الى ذلك كان عدم موافقة بايدن على ما فعله سلفه ترامب وحرصه على إحياء الاتفاق النووي الذي ألغاه لأن لطرفيه إيران وأميركا مصلحة في ذلك والعالم كله. وقد ظهر ذلك واضحاً باشتراك المجموعة الدولية المؤلّفة من كبار العالم الخمسة زائداً ألمانيا ثم إيران في التوقيع على الاتفاق”.

ماذا في جعبة شخصية لبنانية تتابع من قرب ولكن بعيداً من الإعلام أوضاع الداخل واستحقاقاته الكبرى، كما المشكلات والخلافات التي تندلع أحياناً داخل السلطة أو معها فتسعى الى حلّها بعيداً من الإعلام؟ فيها أولاً عدم توقّع إجراء انتخابات رئاسة الجمهورية اللبنانية رغم فراغ سدّتها قرابة ثمانية أشهر قبل شهر أيلول المقبل. علماً بأن لا شيء يمنع تأخّر ذلك الى أواخر السنة. ومنها أيضاً أن “حزب الله” نجح في إخراج مرشحيْن رئاسيين رسميين معارضين له من السباق الرئاسي حتى الآن. الأول نائب زغرتا ميشال معوض والثاني الموظف الكبير في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور رغم أنه لم يُعلن بعد خروجه من السباق، كما لم يُعلن مؤيّدوه أن مصير ترشيحه صار مثل مصير ترشيح معوّض. وربما تجري محاولة أو اثنتان بعد انسحاب أزعور من الحلبة الرئاسية مع نائب أو اثنين لملء الشغور الرئاسي. ويرجّح أن يكون مصيرهما الفشل. لا يزال “حزب الله” متمسّكاً ب#سليمان فرنجية مرشحاً للرئاسة، وهو الآن أكثر تمسّكاً به بعد التحدّي المتنامي وبشيء من النجاح لقدرته وهيبته في المجال السياسي الحالي اللبناني لا العسكري طبعاً. لكن بين أيلول وأواخر السنة الحالية يمكن حصول تطورات من جرّاء مداخلات عربية – إقليمية – دولية توصل فرنجية الى بعبدا أو تُبقيه في بنشعي زعيماً مسيحياً، وتُفسح في المجال أمام واحدة من شخصيات عدّة غير “محترفة السياسة” ولكن غير بعيدة منها. ولكل منها تجربتها العامة والخاصة ومجال عملها البعيد من احتراف السياسة. والمعلومات المتوفّرة عند الشخصية اللبنانية نفسها المتابعة من قرب والبعيدة من الإعلام أوضاع الداخل واستحقاقاته الكبرى تُشير الى احتمال أن يكون رئيس جمهورية لبنان المقبل واحداً من ستة مرشّحين لكل منهم تجربته العامة سياسية كانت أو غير سياسية. وهم فارس بويز، ناصيف حتي، وناجي بستاني، والسفير (الضابط) جورج خوري، وجان لوي قرداحي، وزياد بارود.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى