الكشف عن صفقة روسية مع ميليشيا حزب الله لإرسال مئات العناصر إلى أوكرانيا

حسان كنجو
orient-news

كشف تقرير نشرته صحيفة إسرائيلية، عن تحضيرات تجريها ميليشيا حزب الله اللبناني لإرسال المئات من عناصرها للقتال إلى جانب القوات الروسية في حربها ضد أوكرانيا، مشيرة إلى أن اتفاقاً توصل إليه كل من حزب الله وروسيا في مدينة اللاذقية على الساحل السوري، يقضي بدعم ميليشيا حزب الله لروسيا مقابل صفقات سلاح ستسمح الأخيرة ببيعها للميليشيا عبر شركة مختصة بالأسلحة الدفاعية.

800 عنصر إلى روسيا
وجاء في التقرير الذي نشرته صحيفة (إسرائيل هايوم)، أن 800 عنصر من ميليشيا حزب الله يتحضرون للتوجه إلى أوكرانيا ودعم القوات الروسية هناك، مقابل سماح روسيا ببيع أسلحة للميليشيا عبر شركة (ألماز أنتاي) المختصة بصناعة الأسلحة الدفاعية.

أما عن آلية الإرسال، فقد ذكر التقرير أن إرسال المقاتلين سيتم على دفعات، وستتكون الدفعة الأولى من مقاتلي الميليشيا من 200 عنصر بعتادهم الكامل، وأن الرواتب التي سيحصل عليها كل مقاتل ستصل إلى 1500 دولار أمريكي شهرياً.

التخطيط والتنفيذ في سوريا
وتم التوصل للصفقة بين الجانبين (حزب الله وروسيا) في مدينة اللاذقية السورية، وذلك بعد اجتماع ضم كلاً من رئيس الوحدة الأمنية في حزب الله (ناجي حسن الشرتوني) ومسؤول روسي يُدعى (ألكسندر كوزنتسوف) وهو من مرتزقة فاغنر المأجورة التي استقدمتها روسيا للقتال في سوريا، حيث وبعد الاجتماع افتتحت ميليشيا حزب الله مكتب تجنيد في مدينة القصير بريف محافظة حمص غرب سوريا.

ميليشيا حزب الله تنفي
رغم جميع التقارير التي تحدثت عن توجه ميليشيات مدعومة من إيران للقتال إلى جانب روسيا في أوكرانيا، خرج متزعم الميليشيا (حسن نصرالله) منتصف الشهر الجاري، لينفي بشكل قاطع وجود أي مقاتل تابع للميليشيا في صفوف القوات الروسية المقاتلة حالياً في أوكرانيا، وذلك على خلفية إصدار هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية بياناً قالت فيه إنه تم تجنيد حوالي 1000 مقاتل من الجماعة المدعومة من إيران وميليشيا أسد للقتال في أوكرانيا.

روسيا تجند مرتزقة من سوريا

وتزامن بيان الدفاع الأوكرانية حينها، ببيان آخر أعلنت من خلاله سعي روسيا لتجنيد مرتزقة سوريين قاتلوا إلى جانبها في سوريا للقتال في أوكرانيا، الأمر الذي نفته موسكو وبررته بأنها لا تحتاج لأحد (حالياً)، فيما كشف تقرير لموقع أورينت نت قبل أسبوع، عن بدء عمليات التجنيد من قبل روسيا في العديد من المحافظات السورية، وقد أفادت مصادر خاصة، عن تركز عمليات التجنيد على المسيحيين الأرثوذكس والأرمن وخاصة في محافظة حلب.

ونشر ناشطون أوكرانيون اليوم، صوراً قالوا إنها جثة أحد المرتزقة التابعين للجيش الروسي والمستقدمين من سوريا للقتال في منطقة إيربن الأوكرانية، مضيفين أنه: “تم العثور على وحدة نقدية سورية من فئة (200 ليرة سورية) في جيب مرتزق ميت، من خلال هذا، يمكننا القول إن المرتزقة موجودون بالفعل في أوكرانيا وهم مستعدون ليصبحوا سماداً لنا”، وهو ما يعد دليلاً إضافياً على استقدام مرتزقة من مناطق سيطرة ميليشيا أسد في سوريا للقتال في صفوف الجيش الروسي في غزوه لأوكرانيا.