أبرز الأخبار

باسيل “يلعبها صح”… معادلة رئاسية جديدة بعد 14 حزيران؟

على قاعدة “لا غالب ولا مغلوب” تفتتح الجلسة 12 لانتخاب رئيس للجمهورية غداً في مجلس النواب، فإعلان المعارضة عن ترشيح جهاد أزعور لرئاسة الجمهورية، لم يكن كافياً لحسم السباق الرئاسي، وسيتوجه طرفا المنازلة بمرشحيهما فرنجية وازعور، متسلحين بعدّتهما في المواجهة من اجل ممارسة “فن التعطيل” بكامل ارادتهما وبعيدا عن هموم ومآسي اللبنانيين مع اشتداد وطأة الازمة واستفحال الانهيارات المتتالية.

وتشير اوساط سياسية لـ “ليبانون فايلز” الى ان النتيجة صفر اي عدم ايصال اي مرشح رئاسي، سيكون لها تداعيات ليس اولها حملة ضغوط داخلية وخارجية كي يخرج الثنائي الشيعي من فكرة الإصرار على ترشيح فرنجية، لأن ذلك بات له معنى واحداً من وجهة نظر الخارج وتحديدا دوائر الاليزيه، وهو الإصرار على اطالة أمد التعطيل، مع تداول معطيات تفيد ان باريس، حددت لحزب الله منذ نحو أسبوعين، منتصف حزيران كآخر فرصة لإيصال فرنجية للرئاسة، وإلا فإنه سيصبح المطلوب البحث عن إسم آخر.

وفي الواقع، ستصطدم المعارضة والممانعة كلتاهما بتهمة الخارج بأنهما يعطلان انتخاب الرئيس، مما سيعرضهما للعقوبات، خاصة بعد التصريحات الأميركية عن نية واشنطن فرض عقوبات على معرقلي انتخاب الرئيس وتعطيل الحياة السياسية.
وترى الاوساط عينها ان المشهد السياسي الحالي يعكس صورة واقعية لتصارع القوى السياسية على تثبيت ادوارها انطلاقا من الاستحقاق الرئاسي، من خلال المبارزة بالاحجام والكتل وليس على اساس المضمون واللعبة الديمقراطية التي تؤسس لقيامة البلد وانتشاله من قعر الجحيم.

والسؤال البديهي: اين سيتّجه مؤشر الترشيحات في حال لم تسفر جلسة الغد الى ايصال رئيس لقصر بعبدا وهي النتيجة المرجحة، ومن هو المرشح الثالث التسووي الذي ستتقاطع عنده التفاهمات الداخلية مع تلك الخارجية؟
وتعود الاوساط لتتحدث عن محاولات من قبل رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لتثبيت معادلة رئاسية جديدة، انطلق بها من خلال ترشيح ازعور “تكتيكيا” ثم سحبه مقابل سحب فرنجية، ليأخذ المعركة الرئاسية إلى نقطة جديدة، اي الاتفاق على مرشح ثالث من خارج دائرة التحدي ولا شوائب عليه من جميع الاطراف.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى