أخبار محلية

هذا هو سلاح فرنجية

يشير مطلعون الى أن ورقة رئيس تيار المردة سليمان فرنجية وعلى عكس ما يُشيعه البعض لا تزال الاقوى لاسباب عدة أبرزها ضعف موقف الفريق الآخر وفقدان الثقة بين القوى التي ترفض زعيم المردة وتُحاربه، فهي برأي المقربين من فرنجية، لا تملك أي ورقة عمل أو اسم مرشح جدي قادر على المُنافسة، وخير دليل على هذا الكلام، فشل المبادرات الاخيرة التي حاولت جمع التيار والقوات حيث رفض كل طرف تقديم التنازلات وذلك يصب حكما لصالح فرنجية، الذي يعمل بصمت على تأمين الـ 65 صوتا بالتعاون مع حلفائه، وهو أمر مرهون بالتطورات المقبلة خصوصا تلك المرتبطة بتثبيت التفاهم السعودي الايراني بعد ثلاثة أشهر من توقيعه كذلك التواصل المباشر بين السعودية وسورية، وما لهذه الخطوة من ايجابيات بالنسبة الى فرنجية الذي يُعتبر الورقة الرئاسية الرابحة لمحور الممانعة.

يعتبر فرنجية ان اطالة أمد الفراغ تأتي لصالحه، فالرئيس ميشال عون انتظر لأكثر من سنتين متسلحا بموقف مبدئي من الحزب الذي قال اما عون أو الفراغ، وظل يُناور ويفاوض حتى تمكن من كسب الشارع السني والشيعي، والتحق بهما حزب القوات كطرف مسيحي الى جانب التيار الوطني الحر. وحزب الله الذي وفى بوعده للرئيس عون لن يخذل فرنجية المُتقدم برأي المقربين منه، على زعيم التيار الوطني الحر بنقطتين بارزتين:

-الاولى الدعم الكامل من الرئيس نبيه بري لرئيس المردة وهو اول من رشحه للرئاسة في تصريح صحافي، في حين كان بري أشد الرافضين لوصول عون الى الرئاسة، وحاربه خلال السنوات الست مُستغلا ظروف حزب الله داخل البيئة الشيعية ووقوفه الى جانب رئيس حركة أمل بوجه الحملة التي قادها التيار الوطني الحر ضده.

-الثانية التقارب السعودي السوري والذي كان غائبا طيلة السنوات الماضية وأثر بشكل كبير على عهد الرئيس عون الذي اصطدم برفض خليجي لعهده وصل الى حدود غير مسبوقة تمثلت بسحب السفراء وقطع العلاقات مع لبنان. في المقابل لم تعترض السعودية على اسم فرنجية، بل التقاه السفير وليد البُخاري وكان حديث لم يخل من الود والمُجاملات، يُبنى عليه للمستقبل.

اليوم يتسلح فرنجية بالصبر، وهو السلاح الذي يُجيد استعماله حزب الله للوصول الى هدفه. وكلما زاد الشرخ بين المكونات المُعارِضة لرئيس تيار المردة، ارتفعت حظوظ الاخير الرئاسية. فالرجل يُعول على التحول الاستراتيجي للمنطقة والتي يُريدها ولي العهد السعودي منطقة الـ”صفر مشاكل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى