بأقلامهم

ضحكة البيك تكفيني / سيزار معوض

بقلم سيزار معوض

لا يهمني وضع البلاد ولا أكترث أساسا لما وصلت اليه من انحطاط وانحدار، ما يعنيني فقط، ضحكة البيك..
هو، أي البيك، يحفظ ضحكته على الغيب ويحافظ عليها حتى أنه لا يغير فيها شيئ ليغدو أقبح أكثر وأكثر.. أقله بنظري.

في كل منطقة من لبنان بيك أو أكثر، يسعى جاهدا من خلال ضحكته ليكون قائدا ورجل دولة لكن دون جدوى، فهو يبقى على ما هو عليه، قزما وقردا، ورث العرش عن أترابه ليكون مسترئسا على طغمة من الأغنام والقطيع.

ما أشنع القرد في صوره وفي بذاته التي يعرضها والمناسبات التي يستعرض فيها، هو من أشنع ما يكون، فكيف الحال اذا كان يضحك؟ رغم بشاعته، أغلب أتباعه من المستضعفين يرونه ملك جمال، فيما البعض الآخر يعبده ويتضرع إليه، حتى أنهم يعتبرونه منزلا من عند رب العالمين..
البيك يضحك ويضحك، هو لا ينظر بغير مرآته، من خلالها يرى البلاد بألف خير وكأن ليس هناك لا أزمة ولا ضائقة.

لدى البيك مرض نفسي، مرضه يترجم بحبه لذاته وشهوته المفرطة للسلطة، فهو على استعداد أن يحرق البلاد وما فيها ليبقى متربعا على العرش.. كما أنه مستعدا لدفع مئات الميليارت من حساب غبره ليحافظ على غروره ويلمع صورته المقيتة.
البيك يضحك وأنا بدوري أضحك، أضحك عليه، على سذاجته وعلى خفة عقله.. أضحك عندما أراه يلهث ككلب مسعور وراء الكرسي، وهو ضمنا يعرف أن أمله معدوم بالجلوس عليه.

أما أنتم فعليكم أن تضحكوا وتفرحوا لأنكم عشتم في عصر البيك وعايشتم زمنه الملعون وتقدستم من نجاسته وحقارته..
سلام

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى