أبرز الأخبار

من سيخلف جوزيف عون؟ وهل من يسعى لإلغاء منصب قائد الجيش؟

الكلمة أون لاين

بولا اسطيح

سواء عادت الأمور لترسو على قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيسا للجمهورية او نقلت الحظوظ المرتفعة حاليا رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية الى قصر بعبدا او اي مرشح آخر، ففي كل الاحوال موقع قيادة المؤسسة العسكرية سيشغر كحد اقصى في شهر كانون الثاني المقبل مع انتهاء ولاية عون الحالية، ما يجعل السؤال عمن سيخلفه اكثر من مبرر، خاصة وان هناك من يؤكد ان اي تسوية مقبلة بالملف الرئاسي ستشمل هذا الموقع كما مواقع اخرى استراتيجية كحاكمية مصرف لبنان وبالطبع رئاسة الحكومة والوزارات الاساسية.

ولطالما كانت لرئيس الجمهورية كلمة مفصلية بتسمية قائد الجيش الذي في معظم العهود اختير قريبا منه باعتبار انه ينفذ الى حد كبير السياسية الامنية- العسكرية التي يقرر اي رئيس انتهاجها بالتعاون والتنسيق مع رئيس الحكومة والوزراء المعنيين.

 

وبالرغم من الضبابية المحيطة حتى الساعة بالانتخابات الرئاسية ومصيرها، يجري التداول ومنذ فترة بعدد من الاسماء باعتبارها الاكثر حظوظا لتولي قيادة الجيش بعد العماد جوزيف عون.

 

الاسم الاول والذي تقول مصادر مطلعة ان قائد الجيش الحالي يفضله ويدفع به الى الواجهة هو مدير العمليات في الجيش العميد جان نهرا.

اما الاسم الثاني المطروح بقوة هو العميد طوني قهوجي مدير المخابرات في الجيش. وبحسب المصادر، يريد رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل ان يخلف عون قائد قطاع جنوب الليطاني في الجيش العميد مارون قبياتي. وتضيف:”عدد من الاسماء قريبة من جو “التيار” كما ان باسيل يفضل ان يبدأ بالمفاوضة بقبياتي المفضل لديه، علما انها المرة الاولى التي سيتولى فيها مدير ال مخابرات في الجيش اللبناني ،قيادة المؤسسة العسكرية لاعتبارات عدة ابرزها انه يكون قد نسج بحكم موقعه علاقات مع سياسيين كثر، لكن في حالة قهوجي فهو ابقى ذاته على مسافة معينة منهم وتنسيق مرتفع قائد الجيش اللبناني

 

لكن ما يمكن تأكيده ان المنافسة ليست محصورة بالاسماء السابق ذكرها، خاصة وان المصادر تشدد على ان “نجاح فرنجية بالوصول الى الرئاسة الاولى في ظل موقف باسيل الحالي المتشدد، سينسف على الارجح حظوظ المرشحين ال٣ السابق ذكرهم ويفتح الطريق لمرشحين آخرين بدأوا يعملون على الموضوع من خلال زيارة مرجعيات كبكركي وغيرها”.

 

وتشير المصادر الى انه “سيكون لفرنجية بالطبع في حال انتخابه رئيسا مرشحا مفضلا، لكن حتى ولو لعب رئيس “القوات” سمير جعجع دورا في تسوية تؤدي لايصال رئيس “المردة” فمن المستبعد تماما ان تكون له كلمة باسم قائد الجيش لاعتبارات كثيرة معروفة”.

وتُعتبر قيادة الجيش الموقع الثاني للمسيحيين في لبنان بعد رئاسة الجمهورية اضافة للموقع الثالث الا وهو حاكمية مصرف لبنان، وهي مواقع يتجنبون التفريط بها وبصلاحياتها ايا كانت الظروف. علما انه وبحسب المصادر فقد “طُرح ٣ مرات في السنوات ال٢٠ الماضية ومن قبل قوى غربية تسوية لسلاح ووضع حزب الله تقول بالغاء موقع قائد الجيش على ان تتحول المؤسسة العسكرية اشبه بالمؤسسات الامنية في الولايات المتحدة الاميركية او فرنسا وغيرها من الدول حيث تتألف من مجموعة من القوات كالقوات البرية، ومشاة البحرية، والقوات البحرية، والقوات الجوية، والقوات الفضائية، وخفر السواحل.

 

يتولى كل منها رئيس اركان وتكون القيادة لوزارة الدفاع والحكومة بشكل اساسي”. وتشير المصادر الى انه “وبهذا الطرح يمكن احتواء حزب الله في احدى القوات وتسليمه اياها، لكنه طرح لا شك لا يقبله المسيحيون لانه يعني تخليهم عن احد ابرز المواقع في الدولة في مرحلة مصيرية اصبح وجودهم فيها مهددا”، لافتة الى ان “آخر مرة اعيد النقاش بهذه الفكرة كان عام ٢٠٢١، ويعود هذا الطرح مجددا للاذهان في المرحلة الراهنة في ظل المتغيرات الكبرى التي يشهدها الاقليم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى