أخبار محلية

الأكثريّة لفرنجيّة تحتاج إلى قرار خارجيّ

ما تسرّب عن الموقف السعودي السلبي من ترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية يشكّك في فرضية التسليم باستمرار سيطرة “الممانعة” على القرار السياسي في لبنان، في إطار توزيع النفوذ في المنطقة. هذا بصرف النظر عمّا ستكون عليه نتائج جهود “حزب الله” من أجل إنجاح خياره برئاسة فرنجية للرئاسة. فتأمين أكثرية النصف زائداً واحداً لرئيس “المردة” ثمّ نصاب الثلثين لضمان انتخابه صار قراراً خارجياً بعد الموقف السعودي، على الرغم من دعوة الأمين العام لـ”الحزب” السيد حسن نصر الله خصومه إلى عدم انتظار التسويات أو المواقف الخارجية. هذا في وقت لا يخلو أيّ خطاب له يتناول فيه الاستحقاق الرئاسي، من مطالعة تؤكّد الحاجة إلى المقاومة وسلاحها في لبنان كجزء من محور الممانعة في مواجهة أميركا وضغوطها على إيران وسوريا ولبنان. ولا حاجة إلى الاستنتاج أنّ خيار فرنجية هو لانسجامه مع موقع “الحزب” في الخارج وليس مع ما تفرضه المعادلات الداخلية ومواقف سائر الفرقاء اللبنانيين، ولا سيما المسيحيين، حيال هذا الخيار، ولا مع حاجات البلد إلى حلول اقتصادية مالية تنهض به من الحفرة التي هو فيها. وما يعيبه “الحزب” على خصومه بربطهم الرئاسة بالخارج، يمارسه هو تحت شعار المقاومة للضغوط الأميركية على المنطقة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى