أبرز الأخبار

الثنائي لم يُسقط ترشيح فرنجية والرئاسة أواخر شباط وإلا…

جلال عساف / ليبانون فايلز

يبدو ان القوى المنخرطة في اصطفاف حزب الله وحلفائه، فهمت رسالة نتائج اللقاء الخماسي الذي انعقد في باريس في شأن لبنان منذ اثني عشر يوما، رسالة يغلب فيها الرأي الأميركي على الفرنسي، لجهة تفضيل المواصفات التي تقترب أكثر فأكثر من شخصية قائد الجيش العماد جوزاف عون لرئاسة الجمهورية، في حين ان الرأي الفرنسي، لا يزال مرنا حيال البحث الاستطلاع في أسماء أخرى أيضا، ضمنها الأكثر تقدما هو رئيس تيار المردة سليمان فرنجية بحكم أنه مرشح المكون الشيعي الثنائي حزب الله- حركة أمل والحلفاء، وليس ضمنهم التيار الوطني الحر والرئيس العماد ميشال عون.

ومن هنا ارتفعت في الايام الماضية، وبعد جولة سفراء دول اللقاء الخماسي، نبرة مواقف مسؤولي حزب الله، وابرزها المواقف التي اطلقها الخميس الامين العام للحزب السيد حسن نصرالله، موجها تحذيراته الى “الوكيل- الأصيل” في المنطقة اسرائيل، وكذلك الى بعض الداخل اللبناني، خصوصا الذين، برأيه، يدفعون في اتجاه تفاقم تدهور الاحوال المعيشية، والانهيارات الاقتصادية والنقدية… وقال: “تزرعون الفوضى في لبنان، نزرعها في المنطقة”..
واشار الى ان “من يجوّعني أقتله…” وغمز كذلك من قنوات معادلة كاريش- قانا، والثروة الغازية النفطية.
وبالتوازي، وعلى رغم ما يُشاع أن هناك صعوبات كبيرة امام محاولات رئيس البرلمان نبيه بري، بالسعي لتأمين ٦٥ صوتا نيابيا وما فوق لفرنجية في جلسة انتخابية مقبلة ومفتوحة، إلا ان اوساطا مطلعة جدا على حيثيات اتصالات ومشاورات ولقاءات بري، تفيد بأنه قريب من أن ينجح في جهوده، لتأمين النصف زائدا واحدا لفرنجية، وأنه يستطيع خرق بعض الكتل التي لا تؤيد فرنجية، وأنه متيقن أيضا بأن وليد بك جنبلاط، في النهاية سينتهج موقفا مؤيدا… وفي الوقت نفسه تؤكد الاوساط، ان الثنائي وحلفاءه صامدون بموقفهم وخيارهم، وان كل ما يُحكى عن مخاوف أمنية واغتيالات، “وحتى إن حصلت لا سمح الله” فإن ذلك سيزيدهم تمسكا برئيس المردة للرئاسة.

في المقابل، في المقلب المضاد للثنائي، ترى اوساط سياسية، أنه كلما اشتدت الازمة المعيشية ومتفرعاتها، وما قد يتشعب منها، من تطورات أمنية في غير مجال، كلما بات العماد جوزاف عون، أقرب الى مشارف القصر الجمهوري في بعبدا، مرجحة أن يحصل الانتخاب مطلع آذار المقبل، مباشرة بعد صدور لائحة عقوبات دولية – عربية أخرى على أسماء متهمين بعرقلة انتخاب رئيس للجمهورية، وإلا فإن الأمور ستتدحرج، وسنذهب الى حزيران كي يُنتخب الرئيس، لأن ولاية حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، تنتهي في ٤ تموز، في وقت أعلنت واشنطن، أن حاكمية البنك المركزي اللبناني، توازي بأهميتها أو اكثر، اهمية انتخاب رئيس الجمهورية… وبالتالي، فإن أفرقاء الداخل وكذلك الخارج، سيكونون، او سينتهجون ارساء تسوية بين نهاية شباط (اذا حصلت في شباط) وبين منتصف حزيران، من اجل انتخاب الرئيس..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى