أبرز الأخبار

خطاب جعجع كرّر ثوابت “القوات” ورسم خارطة الطريق

“ليبانون ديبايت” – فادي عيد

عهد “القوات اللبنانية” إلى شهدائها بالبقاء على مسيرتهم، ترافق هذا العام مع تجديد الإعلان بالتضحية والعمل لتأسيس مرحلة جديدة تبدأ في لبنان من خلال انتخاب رئيسٍ إنقاذي، حدّد رئيس “القوات” الدكتور سمير جعجع مواصفاته، التي تبدأ من السيادة إلى الإصلاح، فالدفاع عن صورة لبنان وهويته، وصولاً إلى إنقاذه من جهنّم الحالية.

ولم يكتفِ رئيس “القوات” في الكلمة التي ألقاها بالأمس بعد انتهاء القداس الذي أقيم في الذكرى السنوية لشهداء “المقاومة اللبنانية”، بوضع النقاط على الحروف في مرحلة حساسة من تاريخ لبنان، بل تحدّث عن كلّ ما يواجه لبنان واللبنانيين من أزمات، مطلقاً رسائل نارية باتجاه العهد “الفاشل”، كما سمّاه، و”حزب الله” “الذي يرهب اللبنانيين” وفق جعجع، الذي لاحظ أن فريق العهد سيغادر القصر الجمهوري والتاريخ، ناعتاً رئيس الجمهورية ميشال عون بـ “الرئيس الأضعف” في تاريخ لبنان، و”الخاضع والخانع”، مؤكداً العمل لعدم السماح بوصول رئيس من “الممانعة”.


أتت كلمة الدكتور جعجع، في مرحلة صعبة لترسم ملامح مرحلة قد تكون أصعب، وفق ما كشفت أوساط سياسية مسيحية، قرأت في مواقفه، وعداً إلى اللبنانيين الذين انتفضوا في 17 تشرين الأول 2019، بأن الإستقلال ممكن والإنقاذ ممكن، وبأن نتائج الإنتخابات النيابية هي البداية في مسيرة بناء لبنان الذي يشبه هذه الإنتفاضة، لبنان العمران والإزدهار والتعايش والثقافة وليس لبنان “الطوابير”.

ووفق الأوساط نفسها، فإن جعجع تطرّق إلى حقوق المسيحيين، وإلى الرئيس المسيحي القوي، لكنه كشف أن المدافعين عن حقوق المسيحيين لم تتعرّض منذ عهد هولاكو إلى اليوم للإساءة مثلما تعرّضت له في العهد الحالي، كما أن الرئيس القوي كان كذبةً، لأن الرئيس هو الأضعف اليوم. وعلى الرغم من أن كلام جعجع، وضع النقاط على الحروف بالنسبة لمسؤولية ودور مجلس النواب الجديد في انتخاب الرئيس العتيد، الرئيس القوي فعلاً والقادر على الإنقاذ وعلى بقاء لبنان الذي يشبهنا، فإن الأوساط نفسها، اعتبرت أن الرسائل التي وردت في كلمة المطران نبيل عنداري، والتي أصرّ فيها على وطن الرسالة، ووطن الإنسان، قد تلاقت مع حديث جعجع عن الإستحقاق الرئاسي، ذلك أن تحذير المطران عنداري، من الإنهيار ورفض “التسلّط والفجور والتخوين..”، قد تقاطع مع إعلان جعجع رفض أي تلاعب بالخصوصية اللبنانية.

ومن هنا، تقول هذه الأوساط، أن خطاب الدكتور جعجع، كرّر ثوابت “القوات”، ورسم خارطة طريق للمرحلة عشية الإنتخابات الرئاسية، عنوانها الدفاع عن الهوية والكيان، ووجّه الدعوة إلى المعارضة كي تتوحّد من أجل العمل على الإتيان برئيس لا يخضع إلى “حزب الله”، مطالباً نوابها لإيصال رئيس إنقاذي وتحميلهم مسؤولية عدم إيصاله.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى