بأقلامهم

“لبنان حكايتنا”.. قصص شباب مدت الجسور بين أطياف العالم

 

 

“لبنان حكايتنا”.. قصص شباب مدت الجسور بين أطياف العالم

 

كتب إلياس معلوف في جسور:

إنها مجموعة قصص فريدة من نوعها عن خبرات الشباب العربي ورؤيتهم المشتركة لمستقبل ينبض بالحياة والأمل. قصص شباب حاكت الواقع الأليم لكنها واقفة على ناصية حلم جيل المستقبل وتقاتل بغية مدّ جسور بين أطياف العالم العربي للنهوض بالأجيال المقبلة التي تعاني في وطننا العربي من أزمات جمة.

أحلام الشباب الراقصة على أوتار فرح التعاون، جمعتها الشبكة التلفزيونية الدينية المسيحية “سات-7″، الناطقة باللغة العربية والفارسية والتركية في 22 بلدًا في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إضافة إلى 50 دولة في أوروبا، في كتاب واحد يحمل عنوان”لبنان حكايتنا”.

والكتاب يعد ملخصا لمشاركة الشباب في نادي سرد القصص أحد أنشطة مشروع لبنان حكايتنا الذي تنفذه “سات – 7” والذي يجمع الشباب من خلفيات دينية وعرقية مختلفة في لبنان. ويستخدم المشروع سرد القصص لتمكين الشباب من المشاركة في تحقيق مستقبل مليء بالأمل والتماسك المجتمعي الذي يقدم مساحة لمشاركة مدنية فعالة.

وفي التفاصيل، يسعى مشروع “لبنان قصتنا” إلى إشراك العديد من أصحاب المصلحة المتنوعين ديموغرافيًا، وخصوصا الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 25 عامًا، لتقوية المجتمع المدني وتوجيه رحلته الجماعية نحو مستقبل ديمقراطي متماسك. ويتعهد المشروع ببناء القدرة على الصمود، وتعزيز التعايش السلمي، وتعزيز الفضاء المدني من خلال توفير التدريب والفاعليات عبر المجتمع والقطاعات وورش العمل والحملات الإعلامية كافة.

خطوة بالغة الأهمية!

وبعد انتهاء اطلاق كتاب “لبنان حكايتنا”، أشار وزير الإعلام اللبناني في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري في حديث لـ”جسور” الى أن “ما أنجزته “سات-7″ من خلال هذا المشروع يعد خطوة فريدة من نوعها لمد الجسور بين الشباب”. وأضاف “زرع هذا النشاط الأمل في قلوب جيل شبابي يعاني من أزمات شتى على مختلف الصعد وخصوصا بعدما فتكت الهجرة بنسبة كبيرة منهم”.

وعلى صعيد متصل، لفت المدير التنفيذي لـ”سات-7 ” في لبنان مارون بو راشد في حديث لـ”جسور” الى أن “الصعوبة في هذا المشروع تكمن في توحيد الشباب رغم كل الاختلافات، ونجحنا في كسر حاجز الخوف الذي يسيطر على شبابنا وسنسعى دائما الى توحديهم”.

واستطرد موضحا “أهم ما في الأمر هو تبادل الأفكار والقصص بين الشباب، اذ بالاختلاف نصنع القوة والعزيمة. ونعول كثيرا على الشباب لأنهم جيل المستقبل ومسؤولية بناء وطن مزدهر تقع اليوم على عاتقهم، لذلك سنبقى الى جانبهم وسندعهم حتى الرمق الأخير.”

هذا وشارك بعض الشباب تجربتهم مع “جسور” مشيرين الى أن “هذا النشاط نجح في احداث تغييرات جذرية في حياتنا اليومية اذ كسر حواجز عدة ولم يعد الاختلاف الطائفي يفرقنا بل على العكس تماما وحدنا تحت شعار الإنسانية. والنشاط بمثابة رمز لوحدة الشاب العربي على مختلف الجنسيات والطوائف ويمثل شعاع أمل للشباب خصوصا في ظل الأزمات التي تعصف بالبلاد”.

“لبنان قصتنا”

وبالتعاون مع وزارة الخارجية الأميركية وجمعيتي الكتاب المقدس اللبنانية والدنماركية، وبحضور وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري وممثلين عن كل من قائد الجيش اللبناني ووزير التربية والسفير الدنماركي في لبنان، أطلقت “سات-7” كتاب “نادي سرد القصص”، المنبثق من مشروع لبنان قصتنا، وهو مجموعة أصلية من الروايات المشتركة من الشباب المقيمين في لبنان.

ويستخدم المشروع أسلوب سرد القصص لتمكين الشباب من المساهمة في سرد قصّة أمل مشتركة تدفع نحو التماسك الاجتماعيّ، وتوفّر زخمًا لمشاركة مدنيّة هادفة. ونشأ استجابة لضعف المشاركة المدنيّة والتآكل الاجتماعي الناجم عن النزعة الطائفيّة، خصوصًا لما لذلك من تأثير على المجتمعات المضيفة وعلى النازحين. ومن بين المشاريع المتعدّدة المندرجة في إطار لبنان قصّتنا، يأتي مشروع أندية سرد القصص.

أندية سرد القصص

إنّ أندية سرد القصص هي سلسلة من الأنشطة الجماعيّة، التي تهدف إلى تحسين الصحّة الذهنيّة وبناء القدرة على التكيّف لدى الفئة الشبابيّة. وقد تمّت صياغة الشكل من قبل “الشباب الدولي – ميونيخ “و “المعهد المركزي الدولي للشباب والتلفزة التربويّة.”

وفي هذا المشروع، تمّ تقسيم المشاركين إلى ست مجموعات بحسب ثلاث فئات عمريّة (مجموعتان مؤلفتان من طلاب الصفوف الثانويّة، مجموعتان من طلّاب جامعيين، ومجموعتان من الشبيبة). كما تمّ توجيههم كنظراء حول تقديم الدعم لبعض edgeهم البعض من مختلف الطوائف، إضافة الى تحديد الكفاحات والمصالح المشتركة فيما بينهم وتحديد السبل للتغلّب على المعاناة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى