أخبار محليةبأقلامهم

أهدافٌ خفية وراء استهداف ال LBCI.. هذه هي تفاصيل الاعتداء

جانين ملاح  –  خاص اللبنانية

للإعلام اللبنانيّ تاريخٌ طويلٌ وطويلٌ جدًا من المواجهات، والتضحيات، لأجل إرساء كلمة الحق والدفاع عن الكلمة.
من الـ”MTV”، إلى الـ”جديد” وصولا الى الـ “LBCI”، لا تزال هذه المحطات اللبنانية صامدة أمام قنابل، ورصاص، وبغض الآخرين في بلد لم يتلكأ يومًا عن الدفاع عن صلابة ووجود قلمه.

الهجوم الذي تعرضت له الـ”LBC” من خلال رمي مجهولين لقنبلة يدوية يرسمُ العديد من علامات الإستفهام إن كان لناحية التوقيت والمضمون.

المعلومات التي ترسم للوهلة الأولى تشير إلى أن جمهور الثنائي الشيعي بشكل عام لم يتحمل مشهدًا كوميديًّا يتناول هذه البيئة ما دفع بهذا الجمهور إلى إعلان التعبئة على القناة ليرسلوا رسالة مفادها: “في غيركن جرّب”.

إلا أنّه وللمفارقة فإنهُ يمكن لهذه القنبلة التي أطلقت أن يكون لها دلالات سياسية أكثر مما هو ظاهر، اذ أنّه وفي الآونة الأخيرة برز إسمُ رئيس مجلس إدارة LBCI بيار الضاهر كإسم بارز لرئاسة الجمهورية وذلك بعد طرح اسمه من باب تحريك الجمود الحاصل.

فمن ناحية أولى، برزت معلومات سياسية تؤكد أن رئيس التيار الوطنيّ الحر النائب جبران باسيل قرّر الذهاب بإسم “بيار الضاهر” لمواجهة رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.
كما وأن الضاهر بات يعتبر من أقرباء جنبلاط بعد حفل زواج ابنةِ الأخير من ابن رئيس مجلس إدارة الـLBC، ما شكّل للأخير قاعدة جيدة للإنطلاق في المشوار الرئاسي.

هذا الدعم اللافت الذي دخل به بيار الضاهر السباق الرئاسي على ما يبدو، يبدو أنه قد زعج الأخرين بخاصة أن اسمه لم يتم الدخول به علنًا كي لا يلاقي مصير المرشح ميشال معوض الذي تمّ حرقه كليا.

ومن هنا فإن الرسالة السياسية التي عمد المعارضون إلى إرسالها من خلال هذا الهجوم ما هي أيضًا إلا رسالة سياسية من شأنها أن توضح بأن الضاهر هو اسم مرفوض لفئة معروفة التوجه والإنحياز ولكنه مقبول عند الكثيرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى