بأقلامهم

المساومات تهيمن على عقلية هذا الحزب

لا تزال ابعاد اللقاء الذي حصل بين أمين عام حزب الكتائب سيرج داغر ومسؤولين في حزب الله تتفاعل، اذ يقول أحد النواب المستقيلين ان أحد أسباب فشل التحالف مع الكتائب في الانتخابات الماضية هو إدراكهم منطق “المساومات” الذي يهيمن على عقلية الحزب، مشيراً الى انه لم يتفاجأ بالخبر، اذ برأيه هذا اللقاء لم يكن يتميناً وقد سبقه عدة لقاءات سابقة غير معلنة.

وانتقد سياسة الحزب القائمة على الحقد تجاه القوات اللبنانية بشكل خاص مقابل مهادنة وتنسيق وراء الكواليس مع “الأعداء” الإعلاميين، كاشفاً عن علاقة بين سامي الجميل والنائب الياس بوصعب، اذ يكشف ان الكتائب تجنبت القيام بمعركة حقيقية بمعاقل بوصعب حيث أوكلت عشرات أقلام الاقتراع خلال الانتخابات لمندوبين اثنين، في مقابل نشر حوالي 4 الى 5 مندوبين بكل قلم في باقي المناطق.

ويرى ان العلاقة المتينة بين الجميل وبو صعب أطاحت حينها بفوز المرشح سمير صليبا عن المقعد الأرثوذكسي والذي خسر بفارق 700 صوت كان يفترض وفق الاتفاق ان يجيرها الكتائب لصالح صليبا الذي دمج مكنته الانتخابية مع الكتائب وساهم بتكاليفها المالية ضمن الاتفاق الذي انقلبت عليه الكتائب لضمان فوز بوصعب.

ويستشهد أيضا بكلام المرشحة ريما نجيم التي ايضاً اشتكت من وعود وهمية بتحالفها مع لائحة الكتائب، مضيفاً الى ان التنسيق انسحب حينها على ترشيح الإعلامي جاد غصن على لائحة أخرى وذلك عبر الإعلامي البير كوستانيان بنية قطع الطريق على فوز القوات اللبنانية بالمقعد الماروني الذي فاز به النائب رازي الحاج، اذ توقعات الكتائب كانت تشير حينها الى فوز الجميل والياس حنكش وإبراهيم كنعان إضافة الى جاد غصن، في حين يذهب الحاصل الثالث الذي يتنافسون فيه وفق حساباتهم مع لائحة “المر- طاشناك” لصالح المقعد الأرمني في حال سقوط اغوب بقرادونيان، وبالتالي في استراتيجيتهم ضمان فوز بوصعب عن المقعد الأرثوذكسي وغصن عن المقعد الماروني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى