أخبار محلية

تمديد الشغور حتى رفع العقوبات عن باسيل…!!

 

الانباء الكويتية

جلسة الانتخاب الرئاسية الخامسة غدا الخميس اختبار جديد لمدى جدية القوى السياسية اللبنانية في التعاطي مع هذا الاستحقاق الوطني المفصلي بامتياز، كما لمدى تأثير العوامل الخارجية في صنع رجالات السلطة الدستورية في لبنان.

فهل النواب الذين صوتوا لميشال معوض سيزداد عددهم أو ينقص؟ ومن سيصوت رمزيا أو بالورقة البيضاء؟ ولمن يقترع نواب التيار الحر، للورقة البيضاء أو لاسم معين؟ ومثلهم نواب «أمل» وحزب الله الحليف، وهل من اسم جديد يجد طريقه إلى لائحة المتسابقين؟ في أجواء توحي باعتزام النواب التغييريين التصويت لاسم د.عصام خليفة، الباحث الذي وصف تخلي لبنان عن الخط البحري 29 في ملف ترسيم الحدود بـ «الخيانة العظمى»، إذا رغب د.خليفة كما يقول نائب صيدا أسامة سعد، وإلى سعد هناك النواب التغييريون بحسب موقع «ليبانون دي بايت» إبراهيم منيمنة، إلياس جرادي، سنتيا زرازير، فراس حمدان، حليمة القعقور، وياسين ياسين، أما النائبة بولا يعقوبيان فيبدو أنها لن تشارك في هذه الجلسة الانتخابية لوجودها في الأردن.

بالنسبة لحركة «أمل» لم يستبعد النائب قاسم هاشم عضو كتلتها النيابية اللجوء إلى «الورقة البيضاء» مرة أخرى، نظرا لعدم تسميتها أي مرشح في الجلسة المقبلة.

وتقول صحيفة «الأخبار» إن هناك اتفاقا شبه محسوم بين حزب الله والرئيس نبيه بري على أن يكون مرشحهما للرئاسة واحدا، على عكس ما حصل بانتخابات عام 2016.

والراهن ان الطرفين متفقان على ترشيح سليمان فرنجية، من حيث المبدأ، وربما نهائيا في ضوء ابتعاد جبران باسيل عن الآفاق الرئاسية للحزب.. وهنا يرجح النائب التياري غسان عطا الله عدم الذهاب بورقة بيضاء إلى مجلس النواب «كما لن نطرح أسماء للحرق»، نافيا في الوقت عينه مقاطعة الحوار الذي كان دعا إليه الرئيس بري، وقال «لم نتلق دعوة».

ولوحظ أنه في اللقاء الأخير بين الرئيس بري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط لم يحصل تبني حاسم لترشيح رئيس تيار المردة سليمان فرنجية، بهدف إعطاء المجال للمشاورات التي قرر بري إجراءها.

ونقل موقع «الأنباء» الاشتراكي عن مصادر سياسية قولها «ان مرحلة ما بعد لقاء جنبلاط ـ بري ليست كما قبلها، فعندما تصل المواقف بين القوى السياسية إلى نقطة اللاعودة، يذهبان إلى تدوير الزوايا حتى لا تبتعد الأمور إلى أبعد مما هي عليه».

يذكر انه بعد لقاء «عين التينة» بين بري وجنبلاط، كان هناك لقاء بين جنبلاط والسفير الإيراني في بيروت مجتبى أماني، حيث قال أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر ان «اللقاء كان وديا، وعلى قدر كبير من الصراحة، إلا انه لم يتناول الملف الرئاسي، بل ما يحتاج إليه اللبنانيون من مقومات اقتصادية واجتماعية».

من جهتها، تبدو القوات اللبنانية ماضية بالتصويت لصالح ميشال معوض وفق النائب القواتي فادي كرم، الذي لاحظ أنه لا تفاهم وطنيا حتى الآن، في حين لفت نائب رئيس القوات اللبنانية جورج عدوان إلى «ان لقائد الجيش العماد جوزاف عون مقومات تؤهله مرشحا للرئاسة».

وواضح أن «القوات» مع أي مرشح من خارج فريق الممانعة، وفرنجية ضمن هذا الفريق، ولئن كان لموقفها حسابات أخرى.

علما أن أجواء رئيس «المردة» توحي باحتمال إعلانه الترشح للرئاسة في جلسة الغد، بدليل انتشار صوره «شبه الرئاسية» في مناطق شمال لبنان، وتحديدا في قضائي زغرتا والكورة، ما يعني أن المسألة بالنسبة إليه باتت شبه محسومة.

في غضون ذلك، تحدثت إذاعة «لبنان الحر»، الناطقة بلسان حزب القوات اللبنانية، عن خطة أعدت في كواليس القوى المعطلة لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، يحتاج تنفيذها الى أكثر من عام، وتهدف في جوهرها إلى «تصفير» المواقع الوظيفية المارونية في الدولة، بدءا من موقع الرئاسة الأولى وصولا إلى مواقع قيادة الجيش وحاكمية مصرف لبنان المركزي ورئاسة مجلس القضاء الأعلى، وأشارت الى ان ما يعزز هذه الهواجس ما حصل في اللقاء الأخير بين الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ورئيس التيار الحر النائب جبران باسيل، والذي تخلله الاتفاق على الصمود لأطول فترة ممكنة حتى يحين موعد التسوية المرجوة مع الأميركيين، التي تتيح رفع العقوبات عن باسيل، بما يسمح بإعادة تعويمه، باعتباره المرشح الأصيل لدى حزب الله، بدليل عدم تسميته فرنجية بعد، لاسيما ان باسيل يحمل الحزب مسؤولية أخلاقية حيال مستقبله السياسي.

في هذا السياق، يرى القيادي في تيار المردة النائب السابق كريم الراسي ان الانتخابات الرئاسية في لبنان أبعد من اتفاق داخلي، وأقرب إلى تسوية خارجية.

ومن هنا يمكن فهم تقدم البطريرك الماروني بشارة الراعي، العائد من لقائه بابا الفاتيكان فرانسيس في البحرين، خطوط المواجهة الداخلية، لإبعاد مخطط إطالة الشغور المدمر للدستور وللوحدة الوطنية.

وثمة ترقب لما سيصدر عن مجلس البطاركة الكاثوليك، المنعقد في بكركي بعد غد الجمعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى