أخبار محلية

استياء سعودي من واشنطن لاستبعادها عن ملف الترسيم

اتفاق الترسيم البحري بين لبنان واسرائيل سيسلك طريقه الى التوقيع خلال اسبوعين، وبعد ذلك يتم ارسال الورقتين اللبنانية والاسرائيلية بعد توقيعهما الى واشنطن، وايداع النسختين لدى الامم المتحدة، فلبنان رحب حسب ما أعلنه الرؤساء الثلاثة بالاتفاق الذي حفظ حقوقه كاملة في قانا بالاضافة الى دفع شركة توتال من أرباحها التعويضات للعدو، فيما أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت، ان جميع أعضاء مجلس الوزراء الاسرائيلي المصغر «الكابينت» صوتوا على دعم الاتفاق، وامتنعت وزيرة الداخلية عن التصويت ؤأعرب الوزراء عن دعمهم لتعزيز أجراءات الموافقة على الاتفاقية من قبل الحكومة بشكل سريع، كما أعلنت الحكومة الاسرائيلية الموسعة موافقتها باغلبية ساحقة على ان تحال بعدها الى الكنيست للنقاش وليس للتصويت، ويعطى فترة ١٥ يوما للانتهاء من النقاشات، ثم تعاد الى الحكومة للمصادقة النهائية عليها، قبل الانتخابات بايام، وقد تم تسريب الاتفاقية باللغة العربية بعد ان قامت حكومة العدو بتسريبها بالانكليزية واطلاع كل القوى السياسية على مضمونها، وحسب المعلومات، فان شركة توتال ستبدأ عملها بعد شهر، فيما أعلن أحد الوزراء السابقين للنفط، ان عملية الاستخراج تبدأ بعد ١٨ شهرا، اذا تم تسريع وتيرة العمل، والامر لا يحتاج الى ٥ سنوات كما يشيع البعض

وقد حظي الاتفاق بدعم دولي شامل، لكن البارز حسب ما سرب من معلومات، ان السفير السعودي في لبنان وليد البخاري أبدى عتبه وامتعاضه وانزعاجه خلال لقاءاته مع سنة ٨ اذار من استبعاد واستثناء وتجاهل الرياض من مفاوضات الترسيم من قبل واشنطن والمسؤولين اللبنانيين الذين لم يضعوا السفارة السعودية في أجواء ما جري من اتصالات متعلقة بمثل هذا الملف الحساس والكبير بتداعياته على لبنان والمنطقة والمتعلق بالغاز واستخراجه، واقتصر الامر على المسؤولين الفرنسيين الذين وضعوا المملكة بالاجواء الايجابية ونجاح المفاوضات، علما ان البخاري يعتبر ما حصل ليس الا محاولة تقليص دور الرياض في لبنان وابعادها عن الملفين الاقتصادي والمالي اللذين تولت ادارتهما منذ الطائف، وتضع بعض المرجعيات تحركات البخاري تجاه سنة ٨ اذار بمثابة الرسائل للجميع بأن الورقة السنية لا يمكن لأي دولة سحبها من تحت سلطة السعودية ومن رابع المستحيلات اضعاف ألاوراق التي تمتلكها السعودية في لبنان.

الديار

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى