أخبار محلية

كم سيدوم انخفاض سعر صرف الدولار؟

واصَل الدولار الاسود تراجعه خلال نهاية الاسبوع خارقاً بذلك سعر صيرفة الذي اقفل يوم الجمعة على معدل 24 الفا و400 ليرة، ليحقق الهدف من الخطة التي حاكها رئيس الوزراء نجيب ميقاتي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة في حضور وزير المال يوسف الخليل خلال اللقاء الذي جمعهم يوم الثلاثاء الماضي والتي تقضي برفع الكوتا التي تحق للمصارف شهرياً من الليرة واصبحت تأخذها بالدولار الورقي لتعطيها لعملائها من دون سقف محدد. الا انّ الأسئلة هي: كم ستدوم مفاعيل هذه الخطة؟ ما ستكون كلفتها النهائية من الاحتياطي الالزامي؟ وكم ستحتاج الاسواق من الوقت لتلحق بسعر الدولار الذي يتراجع؟

في هذا السياق، يشرح الخبير الاقتصادي باتريك مارديني انه بعدما وصلت الاموال التي في حوزة المصرف المركزي الى حدود الاحتياطي الالزامي، اصدر حاكم مصرف لبنان قرارا يقضي برفع سعر سحوبات الودائع الدولارية بالليرة من 3900 الى 8000 ليرة ما حَثّ المودعين على استئناف سحب اموالهم من المصارف، وقد ادّت هذه الخطوة الى تراجع حجم الودائع الدولارية ما خلق فائضا في الاحتياطي، يضاف اليها لجوء المركزي الى سحب الدولارات التي ترد من الخارج عبر شركات تحويل الاموال من خلال شرائها وفق سعر السوق السوداء وكذلك شراء الدولارات من الصرافين.

واوضح ان المصرف المركزي يشتري، من خلال التعميم 161، الليرة من السوق ويعمل على تجفيف السوق منها اي تقليص عرض الليرة وفي المقابل رفعَ من عرض الدولار الامر الذي سينعكس انخفاضا في الطلب على الدولار ويؤدي الى تراجع سعره مقابل الليرة.

 

وعن السقف الذي يمكن ان يسجله تراجع الدولار بنتيجة ضخ الـ 200 مليون دولار يقول: حتى اليوم بدا واضحا انه تمكّن من خفض الدولار من 33 الفا الى حدود 24 الفا، وهو تمكّن بذلك من تحقيق الهدف من هذه الخطة والتي تقضي بتقارب سعر السوق من سعر صيرفة الذي سجل يوم الجمعة 24 الفا و400 ليرة.

 

اضاف: لا يمكن التكهن بالسعر الذي سيبلغه تراجع الدولار لكن لا شك انه لن يتراجع اقل من سعر صيرفة. وقال: ليس التحدّي اليوم هو الى اي حد سيتراجع سعر الدولار في السوق الموازي انما كم من الوقت سيتمكّن المصرف المركزي من المحافظة على هذا التراجع؟ والجواب عن هذا السؤال يرتبط بالمبلغ الذي قرر المصرف المركزي ان يخسره من احتياطاته.

 

الجمهورية

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى